أفشل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مشروعا تخريبيا لضرب استقرار المغرب باستخدام "العبوات الناسفة"، بعد إيقافها، أمس الاثنين، أربعة أشخاص يشتبه في موالاتهم لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وينشطون بمدن الدارالبيضاء، وطنجة، والناطور، وتيزنيت. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أن المشتبه فيهم، المتراوحة أعمارهم بين 19 و24 سنة، حجز لديهم أجهزة إلكترونية مختلفة ومخطوطات ومنشورات تمجد الفكر المتطرف ل"داعش"، إضافة إلى أسلحة بيضاء. وذكر المصدر ذاته أن التحريات الأولية أظهرت أن المعنيين الأمر، علاوة على انخراطهم الكلي في الأجندة التخريبية ل "داعش" وفي أعمال الإشادة والدعاية لفائدة هذا التنظيم الإرهابي، كانوا بصدد اكتساب مهارات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة بهدف القيام بعمليات إرهابية بالمملكة. كما بينت التحقيقات أيضا أن أحد المشتبه فيهم كان على صلة وثيقة بأحد المعتقلين ضمن الخلية الإرهابية الموالية لهذا التنظيم المتشدد، والتي فككت بتاريخ 08/05/2018، بكل من المملكة المغربية وإسبانيا، مبرزا أن الموقوفين سيجري تقديمهم أمام العدالة، فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأضاف البلاغ أن هذه العملية الأمنية تؤكد استمرار التهديدات الإرهابية التي يشكلها "داعش" ومناصريه بجل بقاع العالم، والذين ما فتئوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية انتقاما للضربات التي يتلقاها بمعاقله بالساحة السورية العراقية. وتزامن إحباط المخطط "الداعشي" الجديد مع صدور تقرير كشف عن حصيلة عمل الذراع "القضائي للديستي" منذ تأسيسه قبل 3 سنوات. وأفاد التقرير أن "البسيج" فكك، منذ مارس 2015، 52 خلية إرهابية، 73 في من قياداتها لها ارتباط وثيق بالتنظيم الدموي. كما أشار التقرير الصادر عن المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف تحت عنوان "خريطة الإرهاب بالمغرب (2015-2018)"، إلى أن خمس جهات، من أصل 12 بالمملكة، استحوذت على 72 في المائة من مجموع الأفراد الملقى عليهم القبض من قبل عناصر المكتب المذكور، مضيفا أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة احتلت المرتبة الأولى وطنيا في عدد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية ب 21 في المائة.