عبد الهادي نور: موفد «الصحراء المغربية » إلى كالينينغراد يخوض المنتخب المغربي، اليوم الاثنين، آخر مباراة له في مونديال روسيا 2018 ، حيث يواجه على أرضية ملعب كالينينغراد نظيره الإسباني برسم مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات (المجموعة الثانية). ورغم أن نتيجة المباراة لن تؤثر على مستقبل الأسود في المونديال بعد تلقيهم الهزيمة الثانية أمام البرتغال، يوم الأربعاء الماضي، والإقصاء من الدور الأول، إلا أنها تظل مهمة بالنسبة للجمهور المغربي، الذي حج بقوة لمؤازرة الأسود، وأيضا للمنتخب الإسباني الذي مازال يبحث عن بطاقة التأهل للدور الثاني وينافس البرتغالوإيران على ذلك. ولا يرغب لاعبو المنتخب الوطني في الخروج من المونديال دون تحقيق أهداف أو نقاط، إذ أجمعوا خلال الحصة التدريبية ليوم الجمعة الماضي على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية أمام الماتادور الإسباني، معتبرين أن الأمر مهم لإسعاد الجمهور المغربي والاعتذار منه بعد الهزيمتين أمام إيرانوالبرتغال. وقال نورالدين أمرابط، نجم مباراة البرتغال، إن اللاعبين سيخوضون المباراة الأخيرة بجدية كبيرة لإسعاد الجمهور المغربي الذي ساند اللاعبين طيلة المنافسات وحضر بقوة بمدينتي سانت بطرسبورغ وموسكو، مضيفا إننا "عازمون على تحسين تحقيق الفوز أمام إسبانيا ورد الاعتبار للمنتخب المغربي". من جهته قال خالد بوطيب، مهاجم الأسود، إن زملاءه يشعرون بالفخر بعد المساندة الكبيرة من الجماهير المغربية، في روسيا والمغرب، معتبرا أن مباراة إسبانيا فرصة للاعبين لإهداء الجمهور لحظة من الفرح، رغم أنها لن تؤثر على مسيرة الأسود في المونديال بعد الإقصاء، وتابع "نتأسف لعدم تأهلنا، لأننا لا نستحق الإقصاء، أمام المجهود الذي قدمناه، والحماس الذي لعبنا به". من جهته، اعترف أشرف حكيمي، بصعوبة مواجهة إسبانيا، مضيفا "أعرف اللاعبين الإسبان جيدا، وسأواجه أيضا زملائي في ريال مدريد، لذلك ستكون مباراة خاصة بالنسبة إلي، سأصافح رفاقي، لكن الصداقة تبقى خارج الملعب، وتابع "سأخوض المباراة بكل هدوء، لدينا كل الثقة في مجموعتنا، لتسجيل نتيجة إيجابية، نريد تأكيد أننا لا نستحق الإقصاء من المونديال". وأجهض حلم الأسود في بالذهاب أبعد ما يمكن خلال مونديال روسيا بعد هزيمة لا تعكس حقيقة ما جرى خلال المباراة، التي جمعتهم بالمنتخب البرتغالي على ملعب لوجنيكي بالعاصمة موسكو. وكان المنتخب المغربي تعرض لهزيمة مفاجئة في افتتاح المونديال أمام المنتخب الإيراني بعثرت أوراقه وجعلته تحت ضغط كبير.الأسود ممنوعون من ملعب كالينينغراد حرم المنتخب المغربي لكرة القدم من خوض حصته التدريبية الرسمية على أرضية ملعب كالينينغراد الذي سيحضن مباراة الأسود الأخيرة ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 . وتلقى المنتخب المغربي إشعارا من اللجنة المنظمة التابعة للاتحاد الدولي فيفا مباشرة بعد وصوله، أول أمس السبت إلى كالينينغراد، تخبره بعدم إمكانية إجراء الحصة التدريبية بالملعب الرئيسي بسبب الأمطار التي تهاطلت على المدينة، الأمر ذاته بالنسبة للمنتخب الإسباني. وأجرت العناصر الوطنية حصتها التدريبية أمس الأحد بملعب لوكومتيف على الساعة الخامسة عصرا، بدل ملعب كالينينغراد والذي كان مقررا أن يحتضن الحصة نفسها على الساعة السادسة والنصف مساء. الجماهير المغربية تواصل رحلتها وصلت الجماهير المغربية باكرا إلى مدينة كالينينغراد الروسية، أول أمس السبت، بأعداد كبيرة، إذ لم يمنعها الإقصاء المبكر من مواصلة مؤازرتها للأسود. وينتظر أن تملأ الجماهير المغربية جنبات ملعب كالينينغراد كالعادة في انتظار نتيجة إيجابية أمام أحد أقوى المنتخبات العالمية. ولم تؤخر الجماهير المغربية التي توافدت على المدينة احتفالاتها، حيث احتلت الساحة الرئيسية للمدينة وخلقت أجواء استثنائية راقت كثيرة سكان المدينة. كالينينغراد آخر المدن التي تستقبل الأسود يستقبل ملعب" كالينينغراد" الذي افتتح نهاية عام 2017 ، أربع مباريات في بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2018 ، وجمعت الأولى منتخبي كرواتيا ونيجيريا، والثانية صربيا بسويسرا، وستكون الثالثة اليوم الاثنين بين المغرب وإسبانيا، على أن يحتضن آخر المباريات يوم 28 يونيو الجاري بين بلجيكا وانجلترا. وتبلغ تكلفته 17.8 مليار روبل ) 305 مليون دولار(، ويتسع ل 35 ألف مشجع، ويقع في شرق مدينة كالينينغراد. اسم المدينة السابق كونيغسبرغ، وتبلغ مساحتها 15.1 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 945 ألف نسمة. جميع المسافات قصيرة، حيث يمكنك التنقل في أنحاء المدينة في ساعة ونصف الساعة. يقع مطار كالينينغراد الدولي على مسافة 20 كلم إلى الشمال الشرقي من منطقة وسط المدينة، ومن الأماكن المشهورة للزيارة في المدينة هي، ضريح الفيلسوف المشهور إيمانويل كانت، وتم بناؤه عام 1924 ، ومبني مصلحة الإطفاء القديم والذي شيد في القرن التاسع عشر، وأحواض بناء السفن في المدينة على بحر البلطيق، والمتحف البحري. الأوزبكي رافشان حكما لمباراة المغرب وإسبانيا كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أسماء الحكام الذين سيديرون مباريات الجولة الثالثة بدور المجموعات في المجموعتين الأولى والثانية ضمن منافسات بطولة كأس العالم المقامة في روسيا. وعين الفيفا الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف لإدارة مباراة إسبانيا والمغرب، الذي سبق أن أدار مباراة الأرجنتينوكرواتيا. وأدار رافشان نهائي كأس العالم للأندية الأولى عام 2008 بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وإل دي كيتو الإكوادوري، أما الثانية فكانت عام 2011 بين برشلونة الإسباني وسانتوس البرازيلي، بالإضافة لنهائي دوري أبطال آسيا عام 2011 ، ونهائي كأس الأمم الآسيوية في العام ذاته. وفاز الحكم الأوزبكي بجائزة أفضل حكم في قارة آسيا ثلاث مرات أعوام 2008 و 2009 و 2010 . كما أنه أصغر حكم أدار مباراة افتتاح في تاريخ المونديال وكانت بين جنوب إفريقيا والمكسيك عام 2010 ،