الاحتجاج على غلاء الأسماك يجرّ مواطنين في تكلا إلى الاعتقال وأحزاب يسارية تعتبرها "محاكمات سياسية"    البيجيدي" يوجه شكاية إلى "الهاكا" يتهم فيها القناة الثانية بممارسة "الاشهار السياسي" لصالح الحكومة    جهود استخباراتية مغربية تكشف مخططا إرهابيا خطيرا لداعش في ألمانيا    الجديدة.. انتخابات جزئية بخمس جماعات قروية بالإقليم    المغرب يرفض الرضوخ لضغوط المزارعين الفرنسيين    المغرب يتجاوز حالة القلق من ندرة الماء بفضل أمطار الخير    وسائل إعلام تابعة لحماس تعلن اغتيال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع    انطلاق بيع تذاكر كأس إفريقيا للفتيان    توقعات بموافقة أندية الدوري الإنجليزي على قرار فتح باب الانتقالات في يونيو    الكونكاكاف يكشف عن تصنيف المنتخبات المشاركة في الكأس الذهبية إلى جانب المنتخب السعودي    عادل أبا تراب ل"رسالة 24″: هذا هو سبب نجاح "الجرح القديم" ومقبل على تقمص جميع الشخصيات    محكمة جزائرية تصدر حكما الخميس في قضية الكاتب بوعلام صنصال في خضم أزمة بين باريس والجزائر    بنعلي : الهيدروكربورات والمعادن مفتاح السيادة الطاقية للمغرب    البلدان التي تمر بانتقال سياسي تشيد ب"المبادرة النبيلة" للرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن الإفريقي    الجيش والكوكب يعبران إلى ثمن نهائي كأس العرش..    طقس الخميس.. حرارة مرتفعة بسوس والأقاليم الجنوبية وزوابع رملية بعدة مناطق    اعتقال منتحل صفة شرطي بالدار البيضاء    إصابة 10 أشخاص بحروق وجروح على إثر انفجار قنينتي غاز بحي الرحمة    المملكة المتحدة.. الذكاء الاصطناعي في طليعة المعركة ضد الجريمة    حب الحاجب الذي لا يموت..!    كأس العرش.. شباب السوالم الرياضي يبلغ ثمن النهائي بفوزه على شباب بن جرير (3-1)    عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون يشيد بمرور 250 عامًا على الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب    رايان إير تضاعف رهاناتها بالمغرب.. 30 مليون مسافر في الأفق    الكونغرس الأمريكي يحتفي ب250 عامًا من الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع المغرب    عوامل تكبح القطاع الخاص بالمغرب.. والأولوية لإصلاحات مناخ الأعمال    ذكرى رحيل آيت إيدر.. انتقادات لازدواجية الخطاب الحقوقي بشأن الصحراء    أمواج تلفظ رزم مخدرات بالمنصورية    "تدهور" ظروف الاشتغال بالمستشفيات الجهوية للرباط يغضب أساتذة الطب    انعقاد الجامعة الربيعية ببني ملال    كوت ديفوار تتخلى عن تنظيم "الكان"    "الإصلاح" تدعو إلى مؤازرة فلسطين    أوراق من برلين: فيلم "طفل الأم".. رحلة تتأرجح بين الأمومة والشكوك    فيدرالية قطاع الدواجن ترد على الاتهامات .. ردود مهنية على مزاعم المضاربة والتهرب الضريبي    جامعة عبد المالك السعدي تُطلق مجلة Lumen لتسليط الضوء على أبحاث الطب والصيدلة بطنجة    أمن مراكش يحد من نشاط مروجين للمخدرات    قرار غير مسبوق في الكونغرس الأمريكي للاحتفاء بعلاقة الصداقة الطويلة مع المغرب    فن يُحاكي أزمة المياه.. معرض فني بمراكش يكشف مخاطر ندرة الماء والتغيرات المناخية    الولايات المتحدة تشدد إجراءاتها ضد الهجرة غير الشرعية وتحذر من العواقب الصارمة    مذكرة تفاهم بين المغرب والصين لتعزيز الربط الجوي    بورصة الدار البيضاء تغلق بأداء سلبي    «تجربة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر» هدى البكاي ترصد الدبلوماسية الثقافية المغربية    غرام موسم القيظ    رسالة إلى تونس الخضراء... ما أضعف ذاكرتك عزيزتي    مقتل 830 شخصا منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة    مسلسل رحمة في مرمى الانتقاد بسبب مشاهده الحميمية    الشاعر نور الدين الدامون في ذمة الله    تجميد المواد الغذائية .. بين الراحة المنشودة واستحضار الجودة    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تودع شكاية لفائدة طفلة أُصيبت بالسيدا عقب عملية جراحية    وليد الركراكي : المهارات الفنية صنعت الفارق أمام تنزانيا    دراسة توضح تأثير استخدام شات جي بي تي على الشعور بالوحدة    الركراكي: نتطلع إلى إسعاد المغاربة    شكوى حقوقية حول إصابة طفلة بفيروس الإيدز إثر عملية أذن في مستشفى جامعي    اكتشاف جديد يحدد الأجزاء المسؤولة عن تذكر الكلمات في الدماغ    نهاية سوق پلاصا جديدة بطنجة    كسوف جزئي للشمس مرتقب بالمغرب يوم السبت القادم    عمرو خالد يحث المسلمين على عدم فقدان الأمل في وعد الفتح الرباني    السعودية تحين الشروط الصحية لموسم الحج 2025    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفلا قرآنيا لتكريم الفائزين بالمسابقة القرآنية المحلية    









"المتحف التراثي المغربي" بأبوظبي رحلة عبر التاريخ العريق للمملكة

تمنح التحف والقطع الأثرية المعروضة بالمتحف التراثي المغربي المقام في إطار الدورة الثالثة ل"فعالية المغرب في أبوظبي" التي تتواصل إلى غاية 19 مارس الجاري، للزوار فرصة القيام برحلة عبر التاريخ العريق للمملكة منذ فترة ما قبل التاريخ إلى العصر الحاضر.
ويتيح هذا المتحف لزواره الذين تقاطروا عليه بكثافة، منذ أن فتح أبوابه يوم سابع مارس الجاري، التعرف على الموروث الثقافي والتراثي المغربي وعلى مختلف نواحي وتفاصيل الحياة القديمة للمغاربة واكتشاف التقاليد والعادات المتوارثة التي تزال تنبض بالحياة والتي تم تناقلها جيلا بعد جيل للحفاظ عليها ولتبقى شاهدا على حضارة المغرب الخالدة.
ويتضمن المتحف، الذي ينظم تحت اسم "المغرب بين الأمس واليوم"، قطعا فنية متنوعة يتم عرضها لأول مرة خارج المملكة وتعكس عراقة التراث والفنون التي تزخر بهما المملكة، وكذا جذورها التاريخية الضاربة في القدم.
وتعود هذه القطع التي تم عرضها بدقة متناهية وتناسق آخاذ الى أزمنة تاريخية متباينة ابتداء من فترة ما قبل التاريخ مرورا بمرحلة ما قبل الإسلام والفترة الإسلامية.
وتتكون هذه القطع، على الخصوص، من نقوش صخرية تعود لآلاف السنين تم العثور عليها بمنطقة درعة جنوب المملكة وأدوات للزينة وأواني خزفية منمقة لفترة العصر الحجري الحديث، ومنحوتات برونزية تؤرخ للفترة الرومانية، ومخطوطات للقرآن الكريم وساعة مائية تم صنعها في القرن الرابع عشر الميلادي والخريطة الشهيرة للجغرافي المغربي الكبير الشريف الإدريسي، علاوة على رواق فن العيش، ومعرض الفن المعاصر الذي يحكي قصة الفن الحديث في المغرب على امتداد قرن من الزمان.
وقال أنس السدراتي مدير متحف التاريخ والحضارات بالرباط، إن فكرة هذا المتحف تقوم على تجسيد رحلة الانسان مع الابداع في المغرب منذ ما قبل التاريخ الى اليوم من خلال عرض تحف نفيسة ذات جمالية خاصة وقيمة تاريخية مهمة.
وأضاف السدراتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المتحف يعرض في هذا الصدد "مجموعة برونزية" عثر عليها في موقع وليلي وتتميز بجمالية لا تضاهى، موضحا أن هذه المجموعة تتضمن أجمل وأقدم منحوتات في هذا المجال بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط والمتواجدة في متحف التاريخ والحضارات بالرباط واهم قطعة فيها هي تمثال الملك الأمازيغي "جوبا الثاني" الذي حكم المغرب في عهد الامبراطورية الرومانية منذ 25 سنة قبل الميلاد الى غاية وفاته سنة 23 ميلادية.
وأشار السدراتي إلى أن القطع الفنية التي تؤرخ للفترة الاسلامية ابتداء من فترة الادارسة الى عهد المرينيين، تتضمن على الخصوص ساعة مائية "أعجوبة" تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي وكانت موضوعة في واجهة المدرسة البوعنانية بفاس، علاوة على خريطة الشريف الإدريسي الجغرافي المغربي الكبير الذي يعد أول من قام بوضع خريطة للكرة الأرضية ب"دقة عجيبة" تشكل فخرا للمغاربة وللعرب والمسلمين بصفة عامة.
وخلص مدير متحف التاريخ والحضارات بالرباط إلى أن معرض الفن المعاصر يحكي بدوره عبر اللوحات الجميلة المعروضة فيه قصة الفن الحديث في المغرب على مدى مائة سنة منذ 1914 مع الرعيل الأول للانطباعيين المغاربة إلى حدود اليوم.
يذكر أن فعالية المغرب في أبو ظبي، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تأتي تعزيزا للعلاقات المتميزة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. والتي يعود تاريخها إلى عقود طويلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.