دعا المجلس الوطني للجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي إلى إضراب عام بعد غد الخميس ويوم الجمعة المقبل، احتجاجا على "استمرار المواقف السلبية للإدارة العامة". وجاء في بلاغ للجامعة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أنه "بعد مرور أكثر من 6 أشهر على الإضراب العام الاحتجاجي في أبريل الماضي، وبعد مبادرات من الجامعة لتنبيه الإدارة العامة إلى مخاطر تجاهلها لتردي العلاقات والأوضاع المهنية، تبين ازدياد الأوضاع استفحالا بالضمان الاجتماعي، وإفراغ الحوار الاجتماعي من أي نتائج ملموسة لتحسين ظروف وشروط العمل المتدهورة، أو لتحقيق المطالب والسلم الاجتماعي الإيجابي". كما سجلت الجامعة، في بلاغ صدرته على هامش اجتماع عقدته السبت الماضي بالدارالبيضاء، "تماطل الإدارة العامة في تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الجامعة، والمستحقات والمطالب المشروعة للمستخدمين والأطر، فضلا عن ازدياد التذمر والسخط في صفوف مختلف فئات العاملين، أمام شدة معاناة المستخدمين والمستخدمات والأطر من الضغط والقهر المهني"، مشيرة إلى "تجميد الاتفاقية الجماعية المعدلة المنتظرة، التي دام التفاوض حولها أكثر من 4 سنوات، بفعل مماطلات الإدارة العامة، وتفقير المصحات، وتقهقر خدماتها ومعاناة العاملين بها، علاوة على محاولة فرض الإدارة لتقاعد تكميلي هزيل، لا ينصف فئات واسعة من المتضررين من المعاشات الحالية". وذكّرت الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي بأنها "وقعت في ماي 2010، اتفاقا مشتركا مع الإدارة العامة لصندوق الضمان الاجتماعي، وخاضت إضرابا في فبرير 2011، تلته جلسات للحوار دامت أكثر من سنة ونصف السنة، واختتمت بتوقيع اتفاق مشترك ثان في يوليوز 2012، شمل النقط المطلبية، مع فسح المجال للإدارة العامة لبحث سبل الاستجابة للمطالب المشروعة، ولمعالجة الاختلالات، لتعود، بعد تبين تماطل الإدارة في تنفيذ هذا الاتفاق، لخوض إضراب يوم 26 أبريل 2013".