أبرزت صحيفة "جاكرتا بوست" في عددها الصادر اليوم السبت، أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لعبت دورا رئيسيا في إبراز النموذج المغربي وجعلت المملكة تشكل استثناءا في خضم الأحداث التي عرفها العالم العربي خلال السنوات الثلاث الماضية. أوضحت صحيفة "جاكرتا بوست" في مقال بعنوان "بعد ثلاث سنوات، هل نسميه الربيع العربي أم الخريف الإسلامي"، بقلم الصحفي ويرامالا أنجايا، أن الاضطرابات التي شهدها العالم العربي، في خضم ما يسمى بالربيع العربي لم تعم كل البلاد العربية، بل تمكن المغرب والأردن من تشكيل الاستثناء عبر القيام بإصلاحات تهدف إلى تحقيق تطلعات الشعب. وأضافت الصحيفة أن جلالة الملك محمد السادس بادر إلى إطلاق الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب مبكرا والتي جنبت المملكة الاضطرابات التي عرفتها دول أخرى. كما أبرزت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أشاد خلال اللقاء الذي جمعه مؤخرا بجلالة الملك محمد السادس بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية الجريئة التي أطلقها العاهل المغربي. وأوضحت الصحيفة أن الربيع العربي الذي تحول إلى اضطرابات ومواجهات دامية في عدد من الدول، مكن دول أخرى كالمغرب من الانخراط أكثر في المسار الديمقراطي وتحقيق تطلعات الجماهير لحرية التعبير وحماية حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية في الحياة الاقتصادية والسياسية والعدالة الاجتماعية.