دعت الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل ("التوجه الديمقراطي") الحكومة للتدخل في الاحتقان، الذي تشهده شوارع الرباط بسبب الاحتجاجات اليومية للأساتذة "المقصيين" من الترقية بالشهادة، وارتفاع وتيرة الاحتجاج، بعد اعتبارهم من طرف وزارة التربية الوطنية "منقطعين عن العمل". وقال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، إن "وزارة التربية الوطنية تفتح الحوار مع نقابات تمثل القطاع حول مواضيع لا تمت بصلة بواقع المؤسسات التعليمية في القرى والبوادي، ولا بمشاكل الأطر التربية خلال أداء مهامهم، واتهمها برفع حالة الاحتقان بشوارع العاصمة، بعد اعتبارها الأساتذة المضربين منقطعين عن العمل". وأضاف الإدريسي، في تصريح ل "المغربية" أن "الوزارة استعملت، بعد الاقتطاعات من الأجور الهزيلة، ومن التدخل التعنيف لفك مسيرات الأساتذة المضربين، لغة الحرمان من العمل. كما عبر عن تخوفه من "انفلات توجيه المضربين من يد النقابات، بعد الغضب العارم وسط هذه الفئة المضربة منذ أسابيع". وتوقع الإدريسي أن يكون للاحتقان وسط شغيلة القطاع انعكاس سلبي على مستقبل الدراسة، مطالبا بتدخل الحكومة، والسماح للمضربين بالترقية بالشهادة، بأثر رجعي مالي وإداري. وقالت مصادر من وقفة احتجاج نظمتها "التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصيين من الترقية بالشهادة"، أول أمس الأربعاء، قرب باب الأحد بالرباط، إن تعزيزات أمنية حالت دون توجه مسيرتهم إلى مقر البرلمان، وأن تدخلا أمنيا أسفر عن إصابة أزيد من 40 أستاذا وأستاذة، مع اعتقال أربعة أشخاص.