انطلقت، يوم الثلاثاء المنصرم، بالرباط، الأنشطة الثقافية والإعلامية، التي ينظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى غاية 26 أكتوبر الجاري، بمناسبة تخليد الذكرى 12 للخطاب الملكي بأجدير وإحداث المعهد. وقال الأمين العام للمعهد، الحسين مجاهد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تم إقرار برنامج غني ومتنوع لتخليد هذه الذكرى التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار"محصلة عمل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية خلال العشرية الأخيرة". وأضاف أن البرنامج يتضمن مائدة مستديرة حول موضوع "مساهمة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في إعداد القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الدستور"، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة عدد من الباحثين من المعهد وخارجه. وأبرز أنه سيتم بالمناسبة نفسها تنظيم لقاء إعلامي يتناول "محصلة عمل المعهد وتقييمها خلال العشرية الأخيرة"، يؤطره عميد المعهد، أحمد بوكوس. وأشار مجاهد إلى أن المعهد سيسلم، اليوم الجمعة، بالمناسبة نفسها، جائرة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2012، كما سينظم، غدا السبت، سهرة فنية بالمسرح الوطني محمد الخامس. ويتضمن برنامج هذا الاحتفال، أيضا، تنظيم أيام الأبواب المفتوحة بمقر المعهد يتم خلالها عرض صور فوتوغرافية حول التراث المادي الأمازيغي، بالإضافة إلى معرض لمنشورات المعهد. يذكر أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي دأب منذ سنة 2003، على تخليد الذكرى التاريخية للخطاب الملكي بأجدير (17 أكتوبر 2001) يشارك، بتعاون مع السلطات الحكومية والمؤسسات المعنية، في تنفيذ السياسات المعتمدة، من أجل إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية، وضمان إشعاعها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والإعلامي الوطني والجهوي والمحلي.