داهمت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، خلال الأسبوع الماضي، محلا للمطالة والصباغة، يوجد على مشارف حي المعمورة بمدينة الخميسات، بعد توصلها بمعلومات تفيد ممارسة أنشطة مشبوهة داخل المحل المذكور، حيث كثفت عناصر الضابطة القضائية تحرياتها بمحيط المحل كما رصدت تحركات العاملين به، قبل اقتحامه. أفراد عصابة متخصصة في سرقة السيارات بعد اعتقالهم (أرشيف) أفادت مصادر "المغربية" أن عناصر الشرطة القضائية داهمت المحل، وباشرت عمليات تفتيش دقيقة واستفسارات للعاملين بالمحل، أفضت إلى حجز أربع سيارات، ووثائق مزورة، واعتقال خمسة أفراد ينتمون لشبكة تزوير السيارات التي يقودها (م.د). ويتعلق الأمر بسيارة من نوع "مرسيدس 240" تحمل صفيحة مرقمة بالخارج، ولا تتوفر على وثائق، وأخرى من نوع "مرسديس 208" مرقمة بالخارج كذلك، ولا تتوفر على الوثائق، وسيارة من نوع "مرسيدس 307" مرقمة بالمغرب، مسجلة في اسم المتهم الأول (م.د) وسيارة من نوع (ب ا م) مرقمة تحت عدد مسجلة في اسم شخص يتحدر من مدينة الدارالبيضاء (ه.ص). وأضافت المصادر أن المتهمين، من بينهم مهاجر مغربي بالخارج، اقتيدوا جميعا إلى مقر الأمن للبحث معهم حول المنسوب إليهم، حيث وضعوا رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما جرى نقل السيارات إلى مقر الأمن لإخضاعها للخبرة التقنية والعلمية، التي بإمكانها تحديد أماكن التزوير، ومعرفة مصدرها علما أن تلك المحجوزات جرى تنقيطها على الناظم الآلي، وتبين أنها غير مسجلة أصلا . وأفادت المصادر أن تنقيط هوية المتهمين على الناظم الآلي، أسفر عن وجود شخصين ضمن المجموعة مبحوث عنهما في قضايا إجرامية أخرى منها شراء المسروق، موضحة أن البحث مع المتهمين حول المنسوب إليهم من أفعال قاد إلى اعتراف المتهم الأول (م.د) المزداد سنة 1987، بشراء وتزوير السيارات ووثائقها بمساعدة باقي أفراد الشبكة، فيما تبين من خلال البحث أن المهاجر المدعو (ب.ج) كان بمحل المطالة من أجل إصلاح عطب في سيارته، كما أفضت الأبحاث إلى كونه سبق أن أحيل على العدالة بتهمة التزوير، أيضا . وأوضحت المصادر أن المتهمين أحيلوا على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، فيما تواصل عناصر الشرطة القضائية أبحاثها للوصول إلى كافة المعنيين بملف القضية، الذي ما زال بعض المشاركين فيه مبحوث عنهم لورود أسمائهم على لسان المتهمين الموقوفين . يذكر أن مدينة الخميسات، تحولت في الآونة الأخيرة إلى وكر لشبكات تزوير السيارات رغم المجهودات التي تبذلها مصالح الأمن والدرك الملكي في محاربة الظاهرة، التي أصبحت تمارسها عصابات إجرامية منظمة، توزع الأدوار بين أفرادها كل من موقعه، لتكتسي طابع الجريمة العابرة للحدود بعد انخراط عدد كبير من أفراد الجالية في جلب السيارات المستعملة من الخارج، وإعادة بيعها بالمغرب .