كشفت إسبانيا، في شخص اللجنة الإقليمية المتتبعة لاتفاقية التنظيم والتنسيق والإدماج الاجتماعي في الشغل والهجرة خلال الموسم الفلاحي، عن رغبتها في رفع عدد العاملات المغربيات في حقول الفراولة. ووافقت عدد من الإدارات والمقاولات والنقابات الإسبانية خلال لقاء نظم أمس الخميس في ويلبا في جنوب إسبانيا، بالإجماع على إعطاء دفعة جديدة لجلب عاملات موسميات من المغرب، تواكب الزيادة في المحاصيل، وتسد الخصاص في العمل خلال أشهر الذروة من إنتاج الفراولة والفواكه الحمراء الأخرى. وبهذا الإجراء يتوقع قطاع إنتاج الفراولة توفير اليد العاملة الكافية التي تؤمن جني المحصول خاصة خلال الفترات المهمة، الممتدة بين مارس ويونيو، التي تتزامن مع مراحل مهمة من البحث عن اليد العاملة في الأقاليم المجاورة خاصة في مجالات السياحة والفندقة في إطار انطلاق الموسم السياحي. وفي هذا الاتجاه كشفت أسونثيون كرابلوس، مندوبة حكومة ويلبا، التي ترأست هذه اللجنة، أن هدف هذه الإدارات والجمعيات المهنية والنقابات هو الحصول على توازن يضمن اليد العاملة المطلوبة من أجل عمليات الجني، وأن يكون جلب العاملات المغربيات غير مؤثر على سوق الشغل في هذا الإقليم. وأضافت المتحدثة نفسها أن الجميع مطالب بخلق توازن يساعد على تطوير هذا القطاع الأساسي بالنسبة للاقتصاد المحلي في ويلبا الذي يساعد على توفير مناصب شغل مهمة، مشيرة إلى أن هذه السنة سيجري توفير 156 ألف عقد شغل خلال الموسم الفلاحي وأن 2018 ستشهد زيادة في عدد الهكتارات الخاصة بالمنتوج. ومن أجل تأمين اليد العاملة الكافية، تقول المتحدثة، سيجرى الاعتماد على مرحلتين، تتعلق المرحلة الأولى بالاعتماد على مغربيات سبق لهن الاشتغال في السنوات السابقة إلى جانب مرحلة جديدة لاختيار دفعة إضافية من العاملات.