يستضيف المغرب اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء ) 23 و 24 أكتوبر الجاري( الندوة الدولية الرابعة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك في موضوع «دور الإعلام في مكافحة خطاب الكراهية .» وأوضح بلاغ للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أن هذه الندوة السنوية، التي ستنظم بفندق حسان بالرباط بحضور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تعد الرابعة من نوعها بعد أن تم تنظيم ثلاث ندوات أخرى بعد إحداث الهيئة المذكورة بكل من طهران سنة 2014 ، وجاكرتا سنة 2015 ، وأبو ظبي سنة 2016 . وتتوخى هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان وبتعاون مع مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، عقد حوار متعدد الأطراف لغرض القيام بتحليل موضوعي للدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تعزيز حرية التعبير ومناهضة خطاب الكراهية الذي يشكل خطرا حقيقيا على قيم التعددية الثقافية في المجتمعات الحديثة، وعلى جهود تعزيز السلم الاجتماعي. وأضاف البلاغ أن هذه الندوة الدولية تستهدف أيضا إبراز أهمية اعتماد مقاربة شمولية مبنية على دعائم التربية على حقوق الإنسان والحوار بين الديانات والثقافات، علاوة على اتخاذ الإجراءات والتدابير الإدارية أو اعتماد نصوص تشريعية وتنظيمية لمنع خطاب الكراهية والوقاية منه. واعتبارا لذلك، تشكل الندوة مناسبة لتقاسم الممارسات الفضلى المعمول بها في ما يخص تنظيم الممارسة الإعلامية وبحث مداخل تطوير الآليات المعتمدة لمكافحة خطاب الكراهية، من طرف الدول أو باقي الأطراف والفاعلين، حسب المصدر ذاته. وستعرف هذه الندوة مشاركة كل من ممثلي الدول الأعضاء والمراقبة لمنظمة التعاون الإسلامي وأعضاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان وأمانتها وكذلك خبراء المنظمات الدولية المعتمدة وممثلو المؤسسات الوطنية للحماية والنهوض بحقوق الإنسان للدول الأعضاء بالمنظمة، إضافة إلى القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية بالمغرب. وستنطلق الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة ابتداء من الساعة التاسعة صباحا برئاسة المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وستتخللها كلمات تقديمية لكل من يوسف بن أحمد العثيمين، وميد س.ك.كاجوا، رئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، وعبد العزيز التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم )إيسيسكو(، وفرانك دو لغي، ممثل منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم، وجياني مك ازيني، ممثل مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان.