ترأس عبد الرحيم عثمون، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي عن الجانب المغربي، الخميس الماضي، بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، اجتماع عمل للجنة، بحضور نائب رئيسها فؤاد القادري، وكذلك أعضاء اللجنة ويتعلق الأمر بالشاوي بلعسال عن الفريق الدستوري، لحسن السكوري عن الفريق الحركي، محمد موقانيف وابتسام العزاوي عن فريق الأصالة والمعاصرة. وشكل هذا الاجتماع، فرصة، للتذكير بأشغال اللجنة البرلمانية المختلطة، التي أنجزت منذ إحداثها سنة 2010، فضلا عن تقديم تقرير يخص الدورة الثامنة لاجتماع اللجنة، الذي عقد بالرباط في أبريل الماضي. وخلال هذا الاجتماع، أكد عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة، على أهمية العلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذلك الدور المحوري الذي تلعبه اللجنة البرلمانية المختلطة، كأداة لتعميق العلاقات التاريخية بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وذكر عثمون بالمناسبة نفسها، بالمنجزات التي حققها المغرب، في عدد من المجالات التي تهم حقوق الإنسان والديمقراطية، لاسيما خيار المملكة الذي لا رجعة فيه، ببناء دولة الحق والقانون والديمقراطية. ومن جانبها، هنأت أيالا ساندار، رئيسة اللجنة البرلمانية المختلطة عن جانب الاتحاد الأوروبي، المغرب على التقدم المنجز في عدد من الميادين، وكذلك دوره القوي في استتباب الأمن والاستقرار، بالمنطقة. وخلال تدخلها أمام مكونات اللجنة البرلمانية المختلطة، أبرزت ساندرا، بالدور الريادي للمغرب في محاربة التطرف، من خلال العمل الذي أنجز داخل مؤسسة محمد السادس لتكوين الأئمة بالرباط. وخلال هذا الاجتماع، تم تنصيب فرق عمل ثنائية داخل اللجنة، بهدف الخروج بتوصيات خلال الاجتماع المقبل للجنة البرلمانية المشتركة، والمزعم تنظيمه ببروكسل في يونيو من السنة المقبلة، حيث سيتمحور على مواضيع مهمة، بحضور المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي في الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكذلك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمغرب، وسيتم مناقشة، العلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوروبي في المجالات السياسية، وتشجيع المبادلات الاقتصادية والتجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، شؤون حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والشباب، وكذلك قضايا اجتماعية من بينها قضية الهجرة، إضافة الى قضية الأمن ومحاربة الإرهاب بالمنطقة. وعلى هامش هذا الاجتماع، عقد عبد الرحيم عثمون، بمعية الوفد المرافق له، لقاء مع دافيد ساسولي، نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، حيث ذكر المسؤول الأوروبي بارتباط المؤسسة الأوروبية وكذلك البرلمان الأوروبي، الوثيق بالعلاقات المميزة التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي ومؤسسته البرلمانية. وبدوره اغتنم عثمون الفرصة، لتأكيد خيار المغرب التاريخي، بجعل الاتحاد الأوروبي شريكا رئيسيا له، من خلال علاقة تقوم على الربح المشترك، معتمدة على آليات من بينها اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذلك الوضع المتقدم للمغرب مع الاتحاد الأوروبي.