سادت حالة استنفار قصوى في أوساط المصالح الدركية والأمنية والأجهزة الموازية، عقب سرقة سلاحين ناريين، في ظروف غامضة، من داخل "فيلا"، واقعة بتراب جماعة جمعة فضالات، التي تبعد بحوالي 30 كيلومترا عن بنسليمان، إقليمسطات. وعلمت "المغربية" لدى مصدر مقرب من البحث، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات أوفدت، أول أمس الأحد، دوريتين إلى مدينة سيدي بنور (67 كيلومترا جنوب مدينة الجديدة)، لإيقاف مشتبه به، تحوم حوله الشكوك في تورطه بمعية شركاء آخرين، في سرقة سلاحين ناريين، عبارة عن بندقيتين للقنص. وازدادت المخاوف في أن يستعمل الجناة السلاحين الناريين، لارتكاب أفعال إجرامية ذات طبيعة خاصة. وفي إطار التنسيق بين المصالح الدركية والأمنية، ربط المساعد، قائد الدوريتين القادمتين من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز جمعة فضالات، الاتصال بقائد سرية الدرك بسيدي بنور، وبرئيس المنطقة الأمنية الإقليمية بالمدينة، لانتداب مسؤولين، في إطار المساعدة القضائية، أحدهما من المركز القضائي، برتبة مساعد، والآخر من الفرقة المحلية للشرطة القضائية، برتبة ضابط شرطة. وانطلقت الدوريتان إلى حي "بام"، المستهدف بالتدخل، حيث توقفتا على بعد بضعة أمتار من منزل سكني، جرت مداهمته، وإيقاف شاب مشتبه به (عازب)، من مواليد 1987. واقتاد المحققون المشتبه به إلى مقر الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز جمعة فضالات، لإخضاعه للبحث علاقة بنازلة سرقة بندقيتي الصيد. وحسب المصدر المقرب من البحث، فإن المشتبه به يتوفر على عنوانين للإقامة، حيث يقطن في مسكن بدوار بضواحي سيدي بنور، على الطريق المؤدية إلى جماعة العونات. كما يقطن مع والديه في حي "بام" بسيدي بنور. وكانت الضابطة القضائية لدى الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليميةبسيدي بنور، أحالته، في غضون سنة 2012، على وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور، على خلفية إصدار شيك دون رصيد.