بكل أريحية استجاب الفنان التشكيلي المغربي، الحسين طلال، لدعوة "المغربية"، إلى تسليط الضوء على المنجز الفني للراحلة الشعيبية، التي ساهمت بعطائها المتميز في الساحة التشكيلية المغربية والعالمية. في حديثه يكشف طلال بعض المحطات الأساسية في تجربة والدته، وعلى لسانه نعيد سيرة الشعيبية الحالمة. الشعيبية.. 'مهبولة' اشتوكة بركة المغرب الحلقة 42 يحكي طلال أن الفنانين الذين كان لهم شرف العرض في رواق ألف باء للفن الحديث، توزعت أعمالهم بين مختلف المدارس الفنية، وكانوا بحق فنانين متميزين، وذكر منهم مغاربة وأجانب من أمثال سيلفانو بوزوليني، وأغوستينو بونالامبي، وأندريا بييربو، وفرونكو داليف (مجموعة ميلان الإيطالية). كما عرضت تجارب أخرى توزعت بين أعلام فنيين من فرنسا مثل آشر، وأرانغو من (كولومبيا)، وكورديرو (الأرجنتين)، وإلي هيل (البرازيل)، وكيروبول (رومانيا)، وسيرانو (المكسيك)، وبرنار ليس (بلجيكا)، وماو (الفيتنام)، وتايلونديي، وتيسيي (فرنسا)، وفاتا (اليابان) ومورو (الشيلي)، وبيشيوتو (إيطاليا)، وجابر (تونس) وحداد (العراق)، وكابوت (إسبانيا)، وبيرتولو (البرتغال)، والفنانة أوزا سيردان (سويسرا)، ونافاشابا فيل، وميشيل غيرانجيه، وجون فرانسو مينو، وجون كلود أغوستيني. ويحكي طلال أن افتتاح رواق "ألف باء للفن الحديث"، تزامن مع المناسبة الوطنية المتمثلة في إحياء احتفالات ذكرى عيد العرش المجيد، 3 مارس 1982، واحتضن الرواق معرضا جماعيا حمل عنوان" نقطة الصفر" للأحجام الصغيرة، وامتدت التظاهرة الجمالية إلى 3 أبريل من السنة ذاتها. كما احتضن معرضا نظمته وزارة الشؤون الثقافية بشراكة مع سفارة إيطاليا بالرباط، وخصص للأعمال الغرافيكية للفنانين الإيطاليين، كارو كارا، وماريو مافاي، وأنتونييتا رافائيل. ويسرد طلال أن عددا من الفنانين يتوزعون على جميع القارات اختاروا رواق "ألف باء للفن الحديث" للكشف عن تجاربهم في المغرب، وأشار طلال في حديثه إلى معرض جماعي احتضنه الرواق سالف الذكر، ويتعلق الأمر بأعمال لفنانين فرنسيين وإيطاليين وغيرهم من مختلف الأجناس. في هذا السياق نذكر تجارب كل من الفنان الإيطالي كارلو كارا، وهو من مواليد منطقة كارنيتو في 11 فبراير 1817، خضع لتكوين بأكاديمية بريرا، وكانت تجاربه الأولى كلاسيكية، تم انخرط في الاتجاه المستقبلي. في حين ولد الفنان الإيطالي ماريو مافيا في 12 فبراير 1902 في أسرة تمتهن الفن الصباغي، وكشف الألوان منذ نعومة أظفاره، إذ انتسب إلى أكاديمية الفنون الجميلة بروما. في السياق ذاته تميزت تجربة انتونييتا رافائيل بانتمائها إلى المدرسة الرومانية. ولدت رافائيل في 29 يوليوز 1900 بكوناس بلتوانيا، وهاجرت أسرتها إلى إنجلترا سنة 1905، وبعدها انتقلت الفنانة إلى إيطاليا، لدراسة فنون الصباغة.