تنطلق اليوم الاثنين فعاليات المهرجان المتوسطي المنظم من طرف "جمعية الريف للتضامن والتنمية" المعروفة اختصارا بجمعية "أريد"، والذي تحتضن مدينة الحسيمة فعاليات دورته الثامنة، من 12 إلى 17 غشت الجاري تحت شعار "الثقافة رافعة التنمية". ويستضيف المهرجان الفنانين الجزائريين، الشاب خالد وبلال، والتونسي لطفي بوشناق ورشيد القاسمي، ثم مجموعة "ناس الغيوان"، وفرقا موسيقية تمثل إسبانيا وروسيا والجزائر وهولندا وبلجيكا وجورجيا، وأخرى أمازيغية وشبابية عالمية. وحسب منظمي المهرجان، فإن هدفه المساهمة في نشر قيم التسامح والاختلاف والحداثة والتعايش، وتعزيز جاذبية مدينة الحسيمة السياحية، وتنشيط فضاءاتها ثقافيا واقتصاديا، إضافة إلى إتاحة الفرصة لرواد المدينة وسكانها لإعادة اكتشاف الثقافة المتوسطية مهد الثقافات. ويؤكد المنظمون أن "الدورة الثامنة للمهرجان تراهن على الاستجابة لطموحات الجمعية المنظمة، عبر استحضار حجم التحديات المطروحة، بعد اتساع دائرة هذه التظاهرة الثقافية والفنية، وبعد النجاح في استمرارها وتنامي الاهتمام ببرامجها على مدار السنوات الماضية، حتى غدا واحدا من أكبر وأهم المهرجانات الوطنية، وموعدا سنويا قارا، يجلب إليه اهتمام المغاربة ومغاربة العالم والشعوب المتوسطية، ويحظى بمواكبة إعلامية تتزايد سنة بعد أخرى". وأشار المنظمون إلى أن فقرات برنامج دورة 2013 من المهرجان المتوسطي للحسيمة تتنوع وتتوزع على كل الأشكال التعبيرية، وهي تزخر بمواد غنية وتحمل العديد من المفاجآت، كما أنها ستلبي انتظارات فئات عريضة من المثقفين والمهتمين وعشاق الفن والطرب المتوسطي بكل مكوناته. وأكد أحد المنظمين أن السهرات الموسيقية التي ستصدح بها ساحة 3 مارس ستكون متميزة بالأسماء اللامعة، التي جادت بها أطراف حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أنه لثاني مرة سيلتقي جمهور الحسيمة مع الفنان الشاب خالد، ومجموعة ناس الغيوان، والفنان خالد أزري، والمبدع الشاب بلال والكاتب الأمازيغي كاتب ياسين، والشاب مسلم" الرابوز". وسيعقد مهرجان "الحسيمة" لقاءات وندوات فكرية وثقافية، وتكريم النخب والطلبة والتلاميذ المتفوقين، والفنانيين والرياضيين، وهي مناسبة للتساؤل حول مآل التنمية بالريف، ووضع تقييم الحصيلة العشرية من تنمية المنطقة، وذلك تفاعلا مع أهداف الجمعية المنظمة للمهرجان. وسيشهد المهرجان تنظيم معارض للفنون التشكيلية وللكتب وللمنتوجات التقليدية والشبابية المحلية، بتعاون مع مختلف الجمعيات والمؤسسات الحكومية.