عقدت فدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية جمعها العام العادي، أخيرا، بالدارالبيضاء. وبعد القراءة والمصادقة على التقرير الأدبي وتقديم التقرير المالي وتقرير مجلس الحسابات والمصادقة عليهما،ناقش الجمع قضايا ذات أهمية بالنسبة إلى قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية، التي أصبحت على عتبة تحول استراتيجي. حميد الصويري رئيس فدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية أفاد بلاغ للفدرالية أنها أشرفت على دراسة أوكلتها إلى مكتب الدراسات فاليانس، وأن نتائج هذه الدراسة ستعتمد لوضع عقد- برنامج. وكانت مذكرة تفاهم وقعت بين الحكومة والمهنيين، خلال الدورة الثالثة لمناظرة الصناعة في طنجة، في فبراير الماضي وأعيد تقديم هذه الدراسة من قبل مكتب الدراسات خلال الجمع. وأكد المصدر ذاته أن العقد البرنامج يعتبر أمرا حيويا بالنسبة إلى القطاع أو بالنسبة إلى التنمية الاقتصادية، ويتضح ذلك من خلال المؤشرات التي تدل على أهمية قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية في النسيج الصناعي، ذلك أن القطاع يضم 1600 شركة، أي ما يقارب 20 في المائة، من مجموع الوحدات الصناعية، ويحقق رقم معاملات قدرها 60 مليار درهم، ويوظف 60.000 شخص، أي نسبة 10 في المائة من مجموع القوى العاملة في القطاع الصناعي. وتشير هذه الأرقام إلى دينامية القطاع وإمكانات نموه. وأبرز البلاغ أن تنمية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية، من خلال خصوصيتها التي تضعها في قلب الصناعة الوطنية، تدعو إلى اتخاذ قرارات شجاعة وأساسية. وخلال هذا الجمع العام العادي، قدمت وتيقة الخلفي، مديرة الصناعة في وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، الخطوط العريضة لمنهجية الوزارة في مرافقة فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية في جهودها التنموية ذات القيمة المضافة. وتطرقت لطيفة الشهابي، المديرة العامة للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، إلى الأدوات المتاحة للصناعة لدعم وتحفيز هذه الحركية.