أمام حضور جماهيري فاق المتوقع، حيث وصل إلى حوالي 35 ألف متفرج، حقق فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، مساء الجمعة الماضي، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، فوزا معنويا (الصديق) وذلك عندما انتصر على نادي نيس الفرنسي بنتيجة هدف للاشيء، ضمن استعداداته للموسم المقبل. الهدف الوحيد في المباراة، كان من توقيع اللاعب محسن متولي، الذي دخل عميدا للفريق، في الدقيقة 14 من الشوط الأول. ووصف امحمد فاخر، مباراة فريقه الأخضر الإعدادية أمام نيس الفرنسي بالمحك المفيد، مضيفا أن المباراة قدمت له معطيات جديدة عن فريقه، ومدى استيعاب اللاعبين لتعليماته التقنية. وقال امحمد فاخر إنه ليس من السهل أن تواجه فريقا من حجم نيس الفرنسي المحترف، "مواجهة فريق محترف في أول مباراة إعدادية أمر جيد، لأن الخلاصات والنتائج التي تتوصل إليها تكون، غالبا، قريبة من الأرقام الحقيقية، عكس حين تواجه فريقا من مستوى فني متوسط، تفوز عليه بحصة عريضة، لكن المعطيات التقنية المحصل عليها، غالبا ما تكون خاطئة". وأكد مدرب الفريق الأخضر أن استفادة فريقه أمام نيس الفرنسي كانت كبيرة، وأثنى على أداء لاعبيه التقني الذي قدموه، قائلا "اللاعبون استجابوا للنهج التقني، لكن مازال البعض منهم يكون ذهنه أحيانا شاردا. وسوف نعمل على تصحيح الأخطاء خلال المباريات الإعدادية المقبلة". واعتمد المدرب امحمد فاخر في بداية المباراة على اللاعبين الذين شكلوا النواة الأساسية للفريق الموسم الماضي، مثل حارس المرمى خالد العسكري، ومحمد أولحاج، ومحسن متولي، وعادل الكروشي، وفيفيان مابيدي، وكوكو، ومحسن ياجور، وشمس الدين الشطيبي، ووضع زكرياء الهاشمي وبدر الكشاني، على التوالي مكان رشيد السليماني، وحمزة بورزوق الغائبين بداعي الإصابة، في حين أقحم إسماعيل بلمعلم، في اول ظهور له مع الفريق بعد عودته من فترة الإعارة بالإمارات، في مركز العميد السابق أمين الرباطي، الذي أنهى ارتباطه مع الفريق. وعمل فاخر على تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، خلال الشوط الثاني، لمعاينة مردودهم التقني، قبل أن يحدد لائحته النهائية، حيث عوض ياسين الصالحي زميله الكشاني، الذي أصيب في كتفه، ودخل مجد الدين الجيلاني، والحافيظي، والوكيلي، والرحماني، والضرضوري، مكان، على التوالي، محسن ياجور، ومابيدي، ومتولي، والهاشمي، والكروشي، في حين سجل أول ظهور للوافدين الجديدين عصام الراقي، والمالي إدريسا كوليبالي، عوض، على التوالي، شمس الدين الشطيبي، وإسماعيل بلمعلم. وصفقت الجماهير الخضراء لأداء اللاعبين الجديدين، وقدمت ترحيبا خاصا لهما، كما للكونغولي ديوكاندا، وصلاح الدين السباعي، اللذين لم يشاركا في المباراة، لعدم جاهزيتهما. ومن جهته، قال كلود بويل، مدرب نيس الفرنسي، إن فريقه واجه فريقا قويا على أرضية جيدة، وأمام جماهير غفيرة ورائعة، مضيفا أن المباراة كانت تقنيا جيدة، رغم أن الفريق الفرنسي ظهر بصورة مفككة، حيث أن خط دفاعه ارتكب أخطاء، نجح إثرها فريق الرجاء في الوصول إلى المرمى، وضيع أهداف أخرى متاحة". وشهدت المباراة حضورا ملفتا للجماهير الخضراء، التي احتفلت بطريقتها بدرع البطولة الوطنية الاحترافية، التي تأجل الاحتفال بها أكثر من مرة لدواعي مختلفة، وهو ما أبهر لاعبي فريق نيس الفرنسي، ومن بينهم دافيد أوسبينا، حارس مرمى منتخب كولومبيا، الذي قال في تصريح إعلامي، إن "طريقة احتفال الجماهير الرجاوية تشبه كثيرا طريقة الجماهير الكولومبية".