أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، يوم الجمعة المنصرم، بلوكسمبورغ، مباحثات مع نظيره اللوكسمبورغي، جان اسيلبورن، ورئيس البرلمان، لوران موزار، تمحورت حول العلاقات بين البلدين. وأكد العثماني، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أن العلاقات بين البلدين "ممتازة، سيما في الجانب السياسي"، مضيفا أن المباحثات تمحورت بشكل خاص حول سبل تطويرها بشكل أفضل خدمة للبلدين والشعبين الصديقين، وكذا حول التعاون في إطار المنظمات والهيئات الدولية وخاصة منها مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن المباحثات التي "مكنت من تملك وضوح في الرؤية بخصوص تطور علاقاتنا الثنائية" تطرقت، أيضا، للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن بعثة اقتصادية من لوكسمبورغ ستزور المغرب قريبا بقيادة وزير التجارة. وأشار الوزير، من جهة أخرى، إلى أن لقاءاته مع المسؤولين باللوكسمبورغ شكلت، أيضا، مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص بعض القضايا الراهنة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة منها الوضع في مالي وسوريا. من جانبه، أكد اسيلبورن على "أواصر الصداقة والتعاون القوية جدا"، القائمة بين المغرب ولكسمبورغ، مضيفا أن زيارة البعثة الاقتصادية اللكسمبورغية للمغرب ستشكل مناسبة لبحث الاستفادة، على الوجه الأمثل، من الإمكانات الاقتصادية للبلدين وتجسيد هذه الصداقة من خلال إجراءات اقتصادية ملموسة. وعلى المستوى السياسي، قال اسيلبورن إن المغرب واللكسمبورغ يشتغلان سوية وينسقان بشكل وثيق على مستوى مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن موقف المغرب بخصوص جميع القضايا المطروحة مهم للغاية بالنسبة للكوسمبورغ. وأكد رئيس الدبلوماسية اللوكسمبورغية أنه "من المهم بالنسبة لبلاده أن تجري في هذه الفترة المتسمة بالتوتر، محادثات مع بلد مثل المغرب الذي يعرف جيدا الوضع في إفريقيا عموما، والعالم العربي على وجه الخصوص". وأبرز أن لقاءه بالعثماني تمحور، أيضا، حول العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وحول الوضع بمنطقة المغرب العربي.