لمح نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إلى استعداد حزبه، التقدم والاشتراكية، لمغادرة الحكومة. وقال الأمين العام للحزب، في كلمته خلال لقاء، نظمه فضاء التقدم والاشتراكية للأطر بالدارالبيضاء، يوم الجمعة الماضي، "لا يمكننا المساهمة في شيء لا نفهمه (في إشارة إلى الأزمة التي تفجرت بعد قرار المجلس الوطني للاستقلال الانسحاب من الحكومة)، وسنستمر في هذا الخط كيفما كان الثمن، وإذا كان الثمن غدا أن نغادر الحكومة، فسنغادرها، وعلى الشعب أن يقرر". وأضاف بنعبد الله أن "الأسباب التي جعلتنا نشارك في هذه التجربة الحكومية تظل قائمة اليوم، لذلك، نعتبر أن المرحلة تقتضي أن نواجه بشجاعة كبيرة وجرأة عميقة التحديات المطروحة على بلادنا"، وزاد موضحا "مشاركتنا ليست مرتبطة بأي وزن سياسي، أو حزبي لأي كان". كما أكد تحمله مسؤولية المشاورات التي دارت من أجل تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الحزب هو الذي اختار وزراءه والحقائب التي لديه حاليا، ومنها وزارة الصحة، التي قال إن الحسين الوردي هو الأنسب لها. من جهته، تحدث الوردي، خلال تقديمه حصيلة ما تحقق في قطاع الصحة، عن رؤية حزب التقدم والاشتراكية في ما يخص قطاع الصحة. وأكد الوردي أنه لأول مرة في المغرب، هناك وحدات استعجالية متنقلة، في بعض المدن، منها مراكش، وفاس، ووجدة. كما أشار إلى أنه لأول مرة في المغرب هناك مروحية طبية، قال إنها ساهمت في إنقاذ 22 شخصا، منهم شخصيات سامية ومواطنون عاديون، مبرزا أيضا أنه يجري كل 26 يوما فتح مصلحة لتصفية الدم، لأن الخصاص كبير جدا. وأشار إلى البرامج ورؤية الحزب بخصوص إصلاح قطاع الصحة، مسلطا الضوء على ما أنجز، والعراقيل التي تواجه العمل الذي ينجز حاليا. وخلال النقاش، تكلف محمد بنعكيدة، رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخصوصية، بطرح الأسئلة على وزير الصحة، الذي قدم رؤيته حول حل عدد من المشاكل العالقة. وكرر بنعكيدة التحذير من خوصصة قطاع الصحة، معتبرا أن هذا "الإجراء سيضع صحة المواطن المغربي في أيدي من يعتمدون بالأساس على منطق الربح". وتحدث رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخصوصية عن "انفراد الوزارة الوصية بالإجراءات والقرارات، دون الرجوع إلى المهنيين في القطاع"، مبرزا أن "الجمعية تتوفر على مقترحات في هذا الشأن".