كشفت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية أن الظروف المناخية المواتية المسجلة، منذ مطلع سنة 2013 ستسهم في دينامية النشاط الاقتصادي. أوضحت المديرية، في مذكرة إخبارية خاصة بشهر مارس توصلت "المغربية" بنسخة منها٬ أن التساقطات المطرية المهمة، المسجلة في بداية سنة 2013، ستساهم بشكل كبير في تحسين الموارد المائية٬ بحيث ستساهم في تحسين إنتاج الطاقة الكهربائية المولدة عن طريق الماء. من جهته٬ من المتوقع أن يستفيد القطاع الفلاحي من هذه الوضعية٬ مع ما يواكب ذلك من انعكاسات على قطاعات اقتصادية أخرى٬ سيما التجارة والنقل٬ والطلب الداخلي. وأضاف المصدر ذاته أن الصيد الساحلي والتقليدي سجل مع متم يناير 2013 انخفاضا بنسبة 4 في المائة في حجم الكميات المفرغة٬ كما انخفضت قيمة هذه الكميات بنسبة 2,7 في المائة. وبخصوص الأنشطة الثانوية بلغت قيمة صادرات الفوسفاط ومشتقاته 5,3 ملايير درهم في متم فبراير 2013، بتراجع بلغ 16 في المائة، مقارنه بالسنة الماضية. وسجل المصدر ذاته أن الطاقة الكهربائية ارتفعت في متم يناير الماضي ب 2,1 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية٬ مضيفا أن استهلاك الطاقة الكهربائية ذات الضغط المنخفض ارتفع ب 7,9 في المائة٬ فيما بلغ استهلاك الإسمنت 2,4 مليون طن في متم فبراير 2013، بانخفاض بلغ 18,4 في المائة في متم فبراير 2012. وأشار المصدر ذاته إلى أن النشاط السياحي الوطني سجل انطلاقة جيدة سنة 2013، كما تعكس ذلك المؤشرات الرئيسية٬ موضحا أنه خلال شهر فبراير الماضي بلغ عدد السياح الوافدين على البلاد 550 ألفا٬ بارتفاع بنسبة 3 في المائة، مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية٬ استمرارا للتطور الإيجابي إجمالا المسجل، منذ مطلع صيف سنة 2012. وبخصوص عدد ليالي المبيت المسجلة في مؤسسات الإيواء المصنفة٬ فبلغت 1,2 مليون ليلة٬ مؤكدة الأداء الجيد، خلال الثمانية أشهر الأخيرة للسنة الماضية٬ إلى جانب المداخيل، التي بلغت إلى متم فبراير 2013، 8,1 ملايير درهم (زائد 2 في المائة). وأضاف المصدر ذاته أن المؤشرات الرئيسية لقطاع الاتصالات٬ سيما على مستوى الهاتف المحمول والإنترنيت٬ واصلت أداءها الجيد إلى غاية متم دجنبر. الطلب الداخلي يحافظ على توجهه "الإيجابي" في بداية 2013 كما أفادت المديرية أن الطلب الداخلي حافظ على توجهه "الإيجابي" في بداية 2013 على الرغم من السياق الدولي غير المواتي. وأوضحت أن استهلاك الأسر واصل الحفاظ على إيجابيته في بداية 2013، بفضل التطور الإيجابي لإيرادات الضريبة الداخلية على القيمة المضافة في يناير (2,2 + في المائة). وأضاف المصدر ذاته أن استهلاك الأسر استفاد، أيضا، من التحكم النسبي في مستوى التضخم وتحسن مستوى مداخيل هذه الأسر، بارتباط على الخصوص مع الأداء الإيجابي للقروض المخصصة للاستهلاك وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، التي سجلت ارتفاعا بنسبة 9,2 في المائة و0,3 في المائة على التوالي وتوقعات النتائج الجيدة للموسم الفلاحي 2012 /2013. من جهة أخرى٬ يؤشر أداء الاستثمارات المباشرة الخارجية ونفقات الاستثمار من الموازنة العامة للدولة على توجه إيجابي لمجهود الاستثمار في بداية 2013. وتعزز هذان المؤشران على التوالي بنسبة 7,2 في المائة وبنسبة 29 في المائة٬ ليستقرا على التوالي في 1,4 مليار درهم و8,1 ملايير درهم في يناير 2013، في تباين واضح مع توقعات الاستثمار الخاص المحلي.