يرغب المغرب٬ من خلال تسليط الضوء على مختلف الإمكانات والمؤهلات، التي يزخر بها في قطاع السيارات٬ في البروز كأرضية للاستثمارات بالنسبة إلى الفاعلين الأمريكيين في قطاع تصنيع وتجهيز السيارات. فعلى هامش المعرض الدولي للسيارات بديترويت (الولاياتالمتحدة)٬ "أوتوموتيف نيوز وورلد كونغرس"٬ الذي شارك فيه المغرب، أخيرا، أكد حكيم عبد المومن، رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن المشاركة في هذا الموعد العالمي المهم٬ الذي انعقد من 14 إلى 17 يناير الجاري٬ تروم "تعزيز صورة المغرب لدى صانعي السيارات الأمريكية٬ وإبراز مختلف التجارب الإيجابية للمملكة٬ التي تنتج وتصدر حاليا سيارات نحو أزيد من أربعين بلدا عبر العالم". وأضاف أن المغرب٬ بالنسبة إلى مصنعي السيارات الأمريكيين٬ يتميز عن البلدان الإفريقية الأخرى، من خلال توفره على "صناعة حقيقية للسيارات"٬ مبرزا أن المصنعين الأمريكيين يهتمون، أيضا، بقطاع تجهيز السيارات في المملكة٬ حيث توجد كبريات الشركات في هذا القطاع٬ والقادرة على تقديم منتجات بأسعار منخفضة. وشدد عبد المومن٬ في هذا الصدد٬ على أن المغرب يهدف إلى النهوض أكثر بهذا القطاع، الذي يحظى باهتمام المصنعين الأمريكيين وفروعهم الموجودة في أوروبا٬ "وهو ما يمثل فرصة مهمة لتنمية العروض الموجهة للتصدير وخلق مناصب للشغل". ومن جهته٬ أبرز عادل الشيخي، مدير "تطوير الأعمال" بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات٬ في تصريح مماثل٬ أن قطاع السيارات بالمغرب٬ على عكس نظيره بالقارة الأوروبية٬ يعرف حاليا نموا حقيقيا٬ مؤكدا أن المغرب يستهدف الفاعلين في قطاع صناعة وتجهيز السيارات، من أجل خلق فروع لهم بالمغرب. ونظم، بهذه المناسبة، نحو 20 لقاء أعمال من أجل تسليط الضوء على المؤهلات والإمكانات، التي يزخر بها المغرب كأرضية للاستثمارات الإقليمية. وأكد الشيخي أن "أجواء هذه اللقاءات إيجابية"٬ مشيرا إلى أن المغرب "بصدد استقطاب الفاعلين الأمريكيين، الذين أعربوا عن اندهاشهم للتطور الذي يشهده قطاع السيارات بالمغرب". وأوضح أن كافة الفاعلين في قطاع السيارات٬ سواء الأمريكيين أو الأوروبيين٬ يعتبرون المغرب وجهة مفضلة قادرة على تلبية الحاجيات الحقيقية لهذه الصناعة العالمية".