دخل 232 طالبا بالمدرسة العليا للأساتذة، شعبة التربية البدنية في الدارالبيضاء، منذ يومين، في اعتصام مفتوح أمام مقر إدارة المؤسسة، بعد إضراب مفتوح عن تلقي الدروس النظرية والتطبيقية، منذ 17 دجنبر الجاري احتجاجا على "عدم استفادتهم من منحة التكوين نفسها التي قررت وزارة التربية الوطنية صرفها، السنة الجارية، للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وعدم منحهم الأولوية في التعيينات". وأفادت مصادر من مكتب الطلبة أن طلبة المدرسة العليا للأساتذة شعبة التربية يطالبون وزارة التربية والتعليم بشملهم بقرارها، الذي ينص على رفع قيمة منحة تكوين أساتذة الرياضة البدنية من 547 درهما في الشهر إلى ألفين و550 درهما شهريا، كما يدعون الجهات الوصية إلى التدخل لتوفير حل يرقى بجودة التكوين. وأوضحت مصادر "المغربية" أن الطلبة المعتصمين يشعرون بإقصائهم من القرار الوزاري، لعدم تنصيصه على فئة طلبة المدرسة العليا للأساتذة شعبة التربية البدنية بالدارالبيضاء، للاستفادة من المنحة المذكورة، على غرار مراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بفاس وتازة. ويعلل الطلبة المعتصمون أحقيتهم برفع قيمة منحتهم، إسوة بباقي المراكز الجهوية، بتبعيتهم الإدارية إلى وزارة التربية الوطنية، رغم متابعتهم للتكوين في مقر المدرسة العليا للأساتذة، التابعة إداريا للتعليم العالي. وتحدثت مصادر من مكتب الطلبة عن أن المعتصمين "يطالبون بأولويتهم في التعيينات في مجال تدريس التربية البدنية، استنادا إلى أن تكوينهم الذي استغرق 4 سنوات، يعادل حصولهم على الإجازة في التخصص المذكور، مقابل سنة واحدة من التكوين بالنسبة إلى خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في التخصص ذاته، إذ يتقدم إليها الحاصلون على الإجازة في مختلف الشعب".