أفادت صحيفة "دي صن" الإنجليزية، في عددها الصادر أول أمس الأحد، أن هاري ريدناب، مدرب فريق كونيز بارك رانجرز، لا يرغب في التحاق الدولي عادل تاعرابت بالمنتحب المغربي، للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا، مطلع السنة المقبلة، بجنوب إفريقيا. وكد ريدناب، في حديث مع الصحيفة ذاتها، أن تاعرابت بات من العناصر الأساسية ضمن صفوف الفريق اللندني، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عنه، خاصة في هذا الظرف الصعب التي يمر به الفريق، الذي يسعى جاهدا إلى الخروج من دائرة أسفل الترتيب، من خلال تحقيق النتائج الإيجابية، إذ وإلى حدود الدورة 16، ما يزال يبحث عن أول فوز في الموسم الحالي. وكشف المصدر نفسه أن ريدناب سيعمل كل ما في وسعه لإقناع تاعرابت بالبقاء مع الفريق، سيما بعد التعادل في الجولات الثلاث الأخيرة، ما يعني، حسب المدرب، أن المجموعة بدأت تنسجم، وبالتالي فبقاؤها مجتمعة من شأنه أن يفتح باب الأمل للابتعاد عن منطقة الخطر. يذكر أنه بعد أن تولى ريدناب تدريب فريق كوينز بارك رينجيرز الإنجليزي، خلفا للمقال مارك هيوز، عاد الحديث مجددا عن تاعرابت، خصوصا بعد أن كان ريدناب أبعده عندما كان مدربا لفريق توتنهام الإنجليزي، من 2007 إلى 2009، لكن المدرب الجديد لكوينز، اعترف أخيرا بأنه ارتكب خطأ عندما فرَط في موهبة كروية مثل تاعرابت، قائلا، "بكل صراحة لم يكن علي اتخاذ قرار التخلي عنه. كان علي أن أحتفظ بتاعرابت عندما كنت مدربا لتوتنهام، لكن وقتها لم يكن لديه مكان بالفريق، كما أن رئيس النادي فضل بيعه، لذلك آثرت في الأخير التخلي عنه"، مؤكدا ثقته في أن يكون لتاعرابت دور كبير في تألق الفريق اللندني. يشار إلى أن تاعرابت سبق أن دافع عن ألوان أسود الأطلس في الكثير من المناسبات، لكن علاقته مع المنتخب لم تكن على أحسن ما يرام، بسبب طبعه الحاد، إذ سبق له أن غادر معسكر المنتخب وهو يستعد لمباراة دولية ضد الجزائر، في إطار تصفيات أمم إفريقيا وكأس العالم 2010، ما جعل المسؤولين عن المنتخب يتخذون قرار إبعاده، قبل التراجع عن ذلك في وقت لاحق، وبالتالي دعوته للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا 2012، بالغابون وغينيا الاستوائية.