أفادت مصادر مطلعة أن 3 آلاف عاملة فلبينية يعملن بالمنازل المغربية، وأن أغلبهن يتعرضن لاعتداءات جسدية وجنسية ويحرمن من أجورهن وجوازاتهن، وأن هناك شبكة خاصة تتاجر في العاملات الأجنبيات داخل المغرب، في غياب المراقبة. وقال محمد النحيلي، عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، ل"المغربية"، إن عدد الخادمات الفلبينيات يبلغ حوالي 3 آلاف خادمة، وأن وزارة التشغيل لا تتوفر على إحصائيات دقيقة في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن أغلبهن يتعرضن للتعذيب والاعتداء الجسدي والجنسي، والحرمان من جوازات السفر، وأن المنظمة الديمقراطية للشغل تتوصل بالعديد من الشكايات حول الاعتداءات على الخادمات الأجنبيات بالمغرب، بمعدل اعتداءين على فلبينيتين كل أسبوع. وتحدث النحيلي خلال ندوة صحفية حول العاملات المنزليات الفلبينيات بالمغرب، صباح أمس الأربعاء، بمقر المنظمة بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، واليوم العالمي للمهاجر (18 دجنبر)، عن وجود شبكة للاتجار في البشر، تستقطب فلبينيات بهدف العمل في البيوت، مشيرا إلى وجود ظاهرة لجلب العاملات الأجنبيات للعمل في المغرب واستغلالهن لأغراض أخرى، مثل الحديث عن محل للتدليك يستغل عاملات تايلانديات في الدعارة بالدارالبيضاء. وأضاف النحيلي أن "الظاهرة تنتشر وسط نوع من البرجوازية المتعفنة، تستغل البشر لتحقيق أهداف معينة، في غياب تدخل السلطات المحلية ووزارات الداخلية والمالية والتشغيل"، موضحا أن "المشاكل التي تعيشها الخادمات الأجنبيات بالمغرب شبيهة بما تعانيه المغربيات في بعض الدول الخليجية، إذ بينهن من يعانين التعنيف والترهيب والحرمان من الأجور وجوازات السفر".