حطت، صباح أمس الخميس، بمطار العريش الدولي (شرق مصر) ثلاث طائرات مغربية محملة بالدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية، التي قررت المملكة المغربية إرسالها لفائدة الفلسطينيين. (ماب) ونقلت هذه الطائرات٬ التي من المقرر أن يجري إدخال حمولتها في وقت لاحق من اليوم نفسه، إلى قطاع غزة، عبر منفذ رفح الحدودي البري٬ المستشفى الميداني متعدد الاختصاصات والطبي الجراحي الذي ستقيمه القوات المسلحة الملكية في القطاع. ويأتي إنشاء المستشفى تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ وسيشرف عليه طاقم طبي مكون من 90 شخصا، من بينهم 26 طبيبا، كما سيقدم خدمات متعددة لفائدة السكان الفلسطينيين. وتتوفر هذه الوحدة على كل التجهيزات التقنية التي ستمكن الفرق الطبية من القيام بمهمتها على أحسن وجه٬ وهي الفرق التي تتكون من عناصر الوحدات الطبية المتخصصة التابعة للقوات المسلحة الملكية٬ وكذا من أطباء وأطر طبية مدنية مغربية. ومن المنتظر أن تصل إلى مطار العريش الدولي في الأيام المقبلة طائرات أخرى محملة بالدعم اللوجيستيكي والإنساني لفائدة الفلسطينيين٬ وكذا بمساعدات غذائية خصصتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن مكونة من أربعة أطنان من الأدوية، و38 طنا من المواد الغذائية٬ خاصة الحليب المجفف والأرز٬ موجهة إلى أطفال غزة. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمر٬ على إثر الأحداث الأليمة التي عرفها قطاع غزة، بنصب مستشفى ميداني مغربي في قطاع غزة٬ مساهمة من المملكة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المكلوم، والذي تعرض لعدوان عسكري ندد به المغرب والمجموعة الدولية. وتعكس هذه المبادرة التي أصدر جلالة الملك تعليماته السامية بتنفيذها بشكل فوري، وبتنسيق مع السلطات الفلسطينية٬ الالتزام التضامني الراسخ للمملكة تجاه الدول الشقيقة والصديقة٬ كما تأتي تكريسا لدعم المغرب الموصول للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.(و م ع)