ترشح رسميا للتنافس على قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي كل من إدريس لشكر، والحبيب المالكي، ومحمد الأشعري، في حين ينتظر بعض الاتحاديين دخول فتح الله والعلو، وعلي بوعبيد حلبة التنافس. وقال قيادي اتحادي، في تصريح ل"المغربية"، إن باب الترشيح مفتوح في وجه كل الاتحاديين، إلى حدود يوم غد الثلاثاء، الذي يعد آخر أجل لتلقي الترشيحات، وأن الحظوظ متساوية بين المتنافسين، وأن المؤتمرين سيحسمون في موضوع قيادة الاتحاد. واستبعد المصدر وجود "مرشح فوق العادة، وآخر يترشح لتلميع صورة الديمقراطية الداخلية للاتحاديين". إلا أن مصدر "المغربية" أقر أن التنافس الحقيقي سينحصر، في حالة عدم ترشيح والعلو، بين لشكر، الذي يمتلك دعم الشبيبة الاتحادية وكتاب الكتابات الإقليمية، والمالكي، الذي تدعمه النخبة التقليدية للحزب والأعيان. وحدد المجلس الوطني، الذي يعد برلمان الاتحاديين، شروط وكيفيات الترشيح للتنافس على قيادة الاتحاد الاشتراكي، خلال المؤتمر الوطني التاسع للحزب، الذي سينعقد أيام 14 و15 و16 دجنبر المقبل، إذ يقضي قرار المجلس الوطني بتلقي عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب ورئيس اللجنة التحضيرية، طلبات الترشيح للكتابة الأولى خلال أجل لا يقل عن شهر من تاريخ انعقاد المؤتمر. وأعلن الراضي، في مذكرة عممها على الكتابات الإقليمية للحزب، أن على الاتحاديين الراغبين في الترشح لقيادة الحزب أن يتوفروا على الشروط المنصوص عليها في المقرر التنظيمي المصادق عليه من طرف المجلس الوطني، ومن أهمها توفر المترشح على سنوات الأقدمية الفعلية المطلوبة في الحزب، وأن يكون سبق له أن تحمل مسؤولية في الأجهزة الوطنية التنفيذية أو التقريرية للحزب، أو في جهاز تنفيذي جهوي أو إقليمي. ويشترط أن يكون المرشح مقيدا في قائمة العضوية الحزبية، وأن يوجد في وضعية نظامية بالنسبة لالتزاماته المالية الناتجة عن العضوية، أو عن تولي مهام انتدابية أو تمثيلية باسم الحزب، وألا يكون صدر في حقه إجراء تأديبي لم يسقط بالتقادم، وألا يوجد في حالة تناف مع مهمة الكاتب الأول، وألا يكون استوفى عدد الولايات المسموح بها. وعلى الراغب في الترشيح لمنصب الكاتب الأول أن يقدم ترشيحه إلى رئاسة اللجنة التحضيرية، شهرا على الأقل قبل موعد المؤتمر، وأن يكون طلب ترشيحه مصحوبا ببرنامج عمل يشكل قاعدة للتعاقد معه. يشار إلى أن طلبات الترشيح ستعرض على لجنة التأهيل للترشيح التي تتكون من رئيس اللجنة التحضيرية، ورؤساء اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية بعد انتهاء الأجل المحدد لتلقي طلبات الترشيح، إذ ستتولى مراقبة استيفاء طلبات الترشيح للشروط المذكورة، وبعدها، سيعلن عن أسماء المترشحين المؤهلين لخوض المنافسة لمنصب الكاتب الأول خلال المؤتمر الوطني التاسع.