أجبرت شمس الخريف الحارقة بمراكش عددا من العارضين المشاركين في النسخة الثانية من المعرض الدولي لكرة القدم في إفريقيا "فوت إيكسبو"، على مغادرة أروقتهم وذلك بحثا عن الرطوبة وأجواء الانتعاش، علها تخفف من شدة الحرارة، التي عمت مختلف أروقة الصالون البلاستيكي، في غياب مكيفات هوائية، وفضل عدد من العارضين اللجوء إلى قاعة الندوات لمتابعة العروض المقدمة على هامش المعرض. وتشكل هذه التظاهرة الرياضية٬ المنظمة تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والكونفدرالية الإفريقية للعبة٬ أرضية للتبادل بين الجهات المعنية بتطوير كرة القدم في إفريقيا، وتثمين الممارسة الكروية بهذه القارة. ويعتبر معرض "فوت إيكسبو" موعدا سنويا للالتقاء بين الفاعلين في مجال كرة القدم٬ من أجل المساهمة في النهوض بهذه الرياضة على المستوى القاري٬ خاصة من خلال العمل على جعلها أكثر احترافية. وتشهد النسخة الثانية من معرض "فوت إيكسبو"، المنظمة على مدى أربعة أيام، مشاركة عدد من الوجوه الرياضية، كناصر لارغيت، مدير أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وديريك ويلسون، رئيس اللجنة الأمنية في الملاعب لدى الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، وروجي ماسلين، مدير عام ملعب ويمبلي، الذي سيقدم محاضرة حول أمن الملاعب، وهشام العمراني، كاتب عام الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى مسؤولي 17 اتحادا إفريقيا لكرة القدم، لإغناء النقاش وتبادل الخبرات مع مسؤولي عدد من الاتحادات الأوروبية. وحسب المنظمين، فإن المعرض هو الأول بإفريقيا، ويهدف إلى دعم الاحتراف بالقارة عامة والمغرب خاصة، من خلال وجود 50 عارضا من تونس وتركيا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا ومصر والبرتغال والسويد وسويسرا وليبيا بالإضافة للمغرب، بهدف تبادل التجارب والخبرات بين العاملين في صناعة كرة القدم والمقاولات المرتبطة بالمهن ذات العلاقة القوية باللعبة. وكانت النسخة الأولى للمعرض الدولي لكرة القدم "فوت إيكسبو"، التي احتضنها فضاء باب الجديد بمراكش، شهدت حضور عدد كبير من رؤساء الاتحادات الإفريقية، إضافة إلى رؤساء عدد من الأندية الأوروبية، أبرزهم باب ديوف، الرئيس السابق لأولمبيك مرسيليا الفرنسي. وبلغت ميزانيتها، حسب مصدر مقرب من اللجنة التنظيمية، حوالي 500 مليون سنتيم، همت مصاريف التجهيز والتنظيم واستقبال الضيوف ومصاريف تنقلهم وإيوائهم بالمدينة الحمراء.