أفادت مصادر من المجتمع المدني المحلي بالعيون٬ أول أمس الأحد٬ أن وفد "مؤسسة كينيدي"٬ الذي يقوم حاليا بزيارة للعيون٬ لم يلتق إلا بأربع من أصل 800 من فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية النشيطة بالعيون. وأوضح المصدر ذاته أن معظم هذه الفعاليات كانت تعتزم اللقاء بهذه المؤسسة من أجل إطلاعها٬ وبكل موضوعية٬ على وضعية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة وبمخيمات تندوف. وأضاف أن باقي الفعاليات المجتمعية والحقوقية بالعيون٬ التي لم توجه إليها الدعوة٬ عبرت عن امتعاضها إزاء هذا "الأسلوب الانتقائي"٬ مشيرة إلى أن "هذه الانتقائية والممارسات المنحازة لمؤسسة تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان لا تمت بصلة للممارسة الديمقراطية، كما هي متعارف عليها عالميا". يذكر أن فعاليات المجتمع المدني بالعيون عبرت٬ يوم السبت المنصرم٬ عن استيائها لانحياز وفد مؤسسة "كينيدي" لخصوم الوحدة الترابية للمملكة٬ إثر عقده لقاءات معهم وتجاهل باقي مكونات المجتمع التي تمثل السكان. كما أكدت أن هذه المؤسسة٬ التي حل بعض أعضائها، يوم الجمعة المنصرم، بالعيون٬ والذين سيقومون، أيضا، بزيارة لمخيمات العار بتندوف٬ كان عليها٬ باعتبارها مؤسسة أكاديمية٬ أن توجه الدعوة لكل المكونات المجتمعية من أكاديميين وحقوقيين وأن "لا تتعامل بانتقائية".