أفاد استطلاع رأي حديث، أجراه موقع يوغوف الإلكتروني بتكليف من شركة فيزا، أن 77 في المائة من المغاربة ينفقون بالقدر نفسه أو أكثر خلال شهر رمضان، مقارنة ببقية أشهر السنة معظم المغاربة (45 في المائة) لم يتلقوا تربية مالية في حين، قال أقل من 10 في المائة فقط من المشاركين في الاستطلاع إنهم ينفقون أقل. وأفاد بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه جرى طرح أسئلة، خلال استطلاع الرأي، على 597 مغربيا من مختلف مناطق البلاد، تمحورت حول الميزانية، وإدارة الأموال، والعادات المتعلقة بالإنفاق، التي يمارسونها خلال شهر رمضان. وقال أغلب المشاركين في الاستطلاع (53 في المائة) إنهم ينفقون خلال هذا الشهر الكريم أكثر من أي من الشهور الأخرى من السنة، بحيث قال ما نسبتهم 40 في المائة إنهم ينفقون أكثر من 1500 درهم مغربي إضافية خلال هذا الشهر. وحسب الاستطلاع نفسه، تبين أنه يجري إنفاق القدر الأكبر من المال خلال هذا الشهر على مواد البقالة، التي وضعها 90 في المائة من المشاركين في الاستطلاع في المرتبة الأولى، تليها أعمال الخير والترفيه (64 في المائة)، ثم تناول الطعام في الخارج (56 في المائة)، والملابس (55 في المائة)، والهدايا والأسفار (43 في المائة)، في حين حل الترفيه كمشاهدة الأفلام وحضور الحفلات أخيرا بنسبة 41 في المائة. ومن المثير للاهتمام أنه في وقت قال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (53 في المائة) بأن إنفاقهم يزداد خلال شهر رمضان الكريم، إلا أن 24 في المائة منهم فقط قالوا بأنهم لا ينفقون أكثر من اللازم بالضرورة، في حين قال أغلب المشاركين (64 في المائة) إنهم "لا ينفقون أكثر من اللازم". وهذا يدل على أن أغلبية المغاربة يراقبون عن كثب عاداتهم الإنفاقية خلال هذا الشهر. وتأتي نتائج هذا الاستطلاع لتؤكد هذه الفكرة، بحيث قال 35 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بأنهم يخضعون دائما لميزانية شهرية محددة، بينما قال 26 في المائة منهم بأنهم يخضعون لميزانية محددة في أغلب الأحيان. كما كشف هذا الاستطلاع أن الفئات العمرية الأكبر (40 سنة فما فوق) هم الذين يميلون للسير وفق ميزانية محددة. ويقول محمد التهامي الوزاني، المدير العام لشركة فيزا في المغرب وإفريقيا الوسطى والغربية "بما أن إنفاق أكثر من نصف المغاربة يرتفع خلال شهر رمضان، كما أن 40 في المائة منهم ينفقون أكثر من 1500 درهم مغربي، من المهم جدا أن نتذكر بأنه إذا قام الأشخاص بالتخطيط بشكل جيد لهذه النفقات الإضافية، سيتسنى لهم تجنب التعرض لمشاكل مادية خلال ما تبقى من السنة". وأضاف "فاستيعاب منافع وضع ميزانية محددة والتخطيط للمناسبات الخاصة ليس إلا جانبا واحدا من جوانب التميز بذكاء مالي. ونحن في شركة فيزا نعمل على الزيادة من وعي الناس بمنافع السيطرة الكلية على مستقبلهم المالي عبر استعمال وسائل مصرفية تعليمية وإلكترونية". وكرد على سؤال يتعلق بتربيتهم المالية، قال معظم المغاربة (45 في المائة) بأنهم لم يتلقوا أي تربية مالية، في حين قال 25 في المائة منهم بأنهم تلقوا نوعا من التربية المالية خلال دراستهم الجامعية. فيما قال نصف المشاركين تقريبا (48 في المائة) إنهم يؤمنون بأن التربية المالية يجب أن تدرس في كل من المدارس الثانوية والجامعات. وفي ما يتعلق بإدارة أمورهم المالية الخاصة، قال 55 في المائة من المشاركين إنهم يقومون بمواكبة هذه الأمور إما عبر الذهاب إلى البنك بصفة شخصية أو عبر استعمال دفتر شيكات أو بشكل يدوي، ما يدل على الحاجة إلى وسائل تعليمية لمساعدة الأشخاص على إدراك منافع المدفوعات الإلكترونية والإدارة الإلكترونية للأموال. وجرى إجراء هذا الاستطلاع على 597 مغربي مقسمين بين ذكور (62 في المائة) وإناث(38 في المائة) من جميع أنحاء البلاد. وشكلت نسبة المشاركين المنتمين إلى الفئة العمرية 18-29 سنة 50 في المائة، بينما شكلت نسبة من يعتبرون في الثلاثينيات من العمر 34 في المائة، في حين ينتمي 16 في المائة من المشاركين إلى الفئة العمرية 40 سنة فما فوق.