بحث رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، يوم الخميس المنصرم، في بروكسيل، مع نظيره البلجيكي، ادري فلاهوت، سبل تعزيز العلاقات، التي تجمع بين المملكتين بشكل أعمق. وأبرز المسؤولان، خلال هذه المحادثات، العلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وبلجيكا، وشددا على الحاجة لتعميقها أكثر، سواء بين المواطنين أو على مختلف مستويات المؤسسات، خاصة الهيئات التشريعية التي تلعب دورا أساسيا في الحياة السياسة. ونوه رئيس مجلس النواب البلجيكي، في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، بالعلاقات "الإيجابية"، التي تجمع البلدين، مؤكدا أنه اتفق مع نظيره المغربي على ضرورة مواصلة اللقاءات بهدف بناء شراكة قوية ودائمة. وأوضح أنه بحث مع غلاب مشروع اتفاق شراكة بين المؤسستين البرلمانيتين لكلا البلدين، التي سيجري دراستها وتجسيدها في الأشهر المقبلة، إلى جانب التطورات التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات والوضع السياسي والاقتصادي في بلجيكا. وأبرز المسؤول البلجيكي، من جانب آخر، إرادة بلاده في مواصلة علاقاتها مع المغرب و"الاستمرار في تثمين بكل ما يلزم من الموضوعية" التغيرات التي تحدث في المملكة. من جانبه، أبرز غلاب أهمية تطوير العلاقات بين المغرب وبلجيكا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، خاصة أن بلجيكا تحتضن جالية مغربية مهمة (أزيد من 400 ألف)، وأن شعبي البلدين يتقاسمان الكثير من القيم الإنسانية. وشدد، أيضا، على الدور الذي يمكن أن تضطلع به المؤسستان البرلمانيتان المغربية والبلجيكية، من أجل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والتقريب بين الشعبين، مشيرا إلى أنه دعا نظيره البلجيكي للقيام بزيارة عمل إلى المغرب رفقة وفد برلماني. كما أوضح أنه أطلع نظيره البلجيكي على الإصلاحات الديمقراطية التي أجراها المغرب، كما قدم له لمحة عامة حول المستجدات الرئيسية التي تضمنها دستور يوليوز. وبدأ غلاب، يوم الأربعاء المنصرم، زيارة عمل إلى بلجيكا تستغرق ثلاثة أيام تروم بالأساس تعزيز علاقات التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الشريك الرئيسي اقتصاديا واستراتيجيا للمغرب. وخلال هذه الزيارة، أجرى غلاب، الأربعاء المنصرم، سلسلة من اللقاءات مع العديد من المسؤولين الأوروبيين، بالخصوص، المفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع وسياسة الجوار الأوروبية ستيفان فول. وتباحث، أيضا، مع العديد من رؤساء المجموعات بالبرلمان الأوروبي من ضمنهم الرئيس المشترك للجنة البرلمانية المختلطة، بيير أنطونيو بانزيري، ورئيس مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي، جوزيف دول، ورئيس المجموعة البرلمانية الاشتراكية والديمقراطية، هانس سووبودا، والرئيسة المشتركة لمجموعة الخضر بالبرلمان الأوروبي، ريبيكا هارمس.