أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، الاثنين المنصرم، مباحثات مع سفيرة مملكة السويد بالمغرب، آنا هامارغرين٬ تمحورت بالأساس حول العلاقات الثنائية ومسلسل الإصلاحات، الذي يشهده المغرب. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن بيد الله أبرز، خلال هذا اللقاء، متانة العلاقات الإنسانية والتاريخية المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بمملكة السويد، والتي تعود إلى منتصف القرن الثامن عشر ( 1762)، معربا عن ارتياحه الكبير لوجود مجموعة من المقاولات السويدية المعروفة بالمملكة المغربية. واستعرض رئيس مجلس المستشارين أهم الإصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية والمؤسساتية التي يشهدها المغرب٬ التي مكنت المملكة المغربية من "انتقال ديمقراطي سلس وذكي". وتناول الوضع الأمني المقلق بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى بفعل تنامي أنشطة الجماعات الإرهابية٬ مؤكدا أن التطورات الأخيرة بمالي وغينيا بيساو أضحت تشكل تهديدا للأمن والسلم في جنوب البحر الأبيض المتوسط، وتستدعي مزيدا من التنسيق بين الدول المجاورة لمحاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة. وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة٬ أكد بيد الله أن من مصلحة المحتجزين بمخيمات تندوف العودة إلى الوطن الأم٬ المغرب٬ وتسيير شؤونهم بأنفسهم إلى جانب إخوانهم بالأقاليم الجنوبية، في إطار حكم ذاتي موسع وفي إطار الوحدة الترابية٬ وهو العرض الذي اعتبره المجتمع الدولي جدي وذا مصداقية. من جهتها٬ تناولت هامارغرين العلاقات المتميزة التي تربط بين المملكة المغربية والمملكة السويدية٬ ودور البرلمانيين في تعزيزها وتطويرها لخدمة المصالح المشتركة للبلدين. وأكدت السفيرة السويدية أن بلادها تتابع باهتمام مسلسل الإصلاحات التي يعرفها المغرب، خصوصا موضوع الجهوية الموسعة وتسوية قضية الصحراء٬ وتدعم الجهود المبذولة من طرف منظمة الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل نهائي عادل ودائم لهذه القضية.