جرى، أول أمس الأربعاء، تعيين المغربية الأصل، نجاة فالو بلقاسم، وزيرة لحقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية، التي جرى تشكيلها بعد تسليم السلطة للرئيس الجديد الاشتراكي، فرانسوا هولاند. وهاجرت نجاة بلقاسم٬ التي ازدادت سنة 1977، ببني شيكر (الناظور)٬ إلى فرنسا لتلتحق وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات رفقة والدتها وشقيقتها الكبرى٬ بوالدها الذي كان مهاجرا يعمل في فرنسا. وحصلت على الجنسية الفرنسية وعمرها 18 سنة. وإلى غاية دجنبر 2011، كانت ابنة بني شيكر٬ التي عينت وزيرة٬ عضوا في مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ وهي المهمة التي كانت محل انتقادات شديدة خلال الحملة الانتخابية من قبل منتخبة يمينية التي اتهمتها بالدفاع عن الهوية المغربية٬ في الوقت الذي عارضت شعار الهوية الوطنية الذي رفعه كل من اليمين٬ واليمين المتطرف. وقبل أن تصبح عضوا في حكومة الوزير الأول الفرنسي الجديد، جان مار ايرولت٬ كانت نجاة بلقاسم واحدة من المتحدثين باسم فرانسوا هولندا، عندما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية الفرنسية٬ حيث عملت معه بعد تجربتها ضمن فريق سيغولين روايال خلال حملة الانتخابات الرئاسية السابقة. ويعد تعيين بلقاسم٬ زيادة على قيمته باعتباره دليلا على "التنوع" بفرنسا٬ تتويجا لمسارها المزدوج في النضال من أجل المساواة في الحقوق والفرص٬ وتخصصها في مجال وسائل الإعلام. وكان جرى انتخاب بلقاسم في المجلس المحلي لليون (وسط فرنسا)، حيث شغلت منصب النائب السادس لعمدة المدينة الاشتراكي جيرار كولومب٬ حيث اكتسبت تجربة سياسية قبل أن تتحمل مسؤوليات على المستوى الوطني داخل الحزب الاشتراكي. ونجاة بلقاسم متزوجة وأم لتوأم يبلغ عمره ثلاث سنوات.