أفاد مصدر مطلع أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية واصلت، أمس الخميس، تحقيقاتها مع ثلاثة أشخاص، يتحدرون من منطقة "أكَوراي، بضواحي مدينة مكناس، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إجرامية، تستهدف تخريب وإضرام النار في مقرات أمنية وإدارية جهود متواصلة للمصالح الأمنية لتفكيك الخلايا الإرهابية (خاص) وكذا الشبابيك البنكية الموجودة بالمنطقة ونواحيها، ليصل بذلك عدد الخلايا المفككة، منذ سنة 2003، إلى 70 خلية. وأوضح المصدر أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المتهمين كانوا تحت المراقبة الأمنية منذ فترة طويلة، بعد رصد ترددهم على مواقع إلكترونية مرتبطة بتيارات متطرفة، مشيرا إلى أن أسماء مشتبه بهم آخرين وردت في التحقيق ويجري البحث عنهم. وقال عبد الرحيم منار اسليمي، أستاذ وباحث في جامعة محمد الخامس بالرباط، إن شكل الخلايا التي تعلن وزارة الداخلية عن تفكيكها، تغير منذ حوالي سنة، مشيرا إلى أن هذا التغيير يطرح سؤالا حول ما إذا كانت هذه الخلايا قائمة بذاتها، أم أن الأمر يتعلق بأشخاص يقومون بالإبحار في المواقع المرتبطة بالتيارات المتطرفة. وأوضح اسليمي، في تصريح ل "المغربية"، أن "الخلية المعلن عن تفكيكها، قبل أيام، تضعنا أمام ظاهرة عالمية، هي الإبحار داخل المواقع المرتبطة بالتيارات المتطرفة". وذكر الأستاذ الباحث أن "الأجهزة الأمنية المغربية تراقب، منذ سنوات، هذه المواقع"، مبرزا أن " الخلايا المفككة، أخيرا، ضعيفة جدا، ويمكن اعتبارها أنها عبارة عن مجموعة من الأشخاص يقومون بعمليات الإبحار الإلكتروني". ويلاحظ، حسب منار اسليمي أن "الفكر المتطرف ما زال عليه الطلب، وهذا يظهر أن أدوات التمثيل، المعتمدة من قبل الأحزاب والنقابات وغيرها، لا تصل لبعض الفئات". وأشار الباحث في جامعة محمد الخامس بالرباط إلى أنه، منذ سنة 2003، جرى تفكيك 70 خلية، غير أن ما يثير الانتباه هو أن "الخليتين الأخيرتين تضعانا أمام ظاهرة جديدة. فخلية "المهدي المنتظر"، تضعنا أمام معطى توطين المذهب الشيعي في المغرب، في حين أن خلية مكناس تضعنا أمام قراءة تفيد إبحار المغاربة في الشبكة العنكبوتية، وتزايد الطلب على المواقع المرتبطة بالجماعات المتطرفة". وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية أنه "في إطار الجهود المتواصلة للمصالح الأمنية من أجل التصدي للعمليات الإرهابية٬ تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تفكيك خلية إرهابية، تتكون من ثلاثة أفراد، كانوا يخططون للقيام بعمليات إجرامية، تستهدف تخريب وإضرام النار ضد مقرات أمنية وإدارية، وكذا الشبابيك البنكية الموجودة بالمنطقة السالفة الذكر ونواحيها". وأوضحت الوزارة أنه، من أجل ضمان نجاح عملياتهم التخريبية٬ خطط أفراد هذه الخلية الإرهابية لقطع التيار الكهربائي عن مناطق وجود المقرات المستهدفة. يشار إلى أن تلميذين ضمن الموقوفين.