حذر الحبيب الشوباني، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، من مخاطر "إنهاك الدولة"، معتبرا أن "البطالة هي بؤرة الانفجارات المقبلة". وقال الوزير المنتدب، في مداخلة له، مساء أول أمس الأربعاء، في لقاء تواصلي بتطوان، إن "التواصل بين مختلف الفاعلين، في مختلف مواقع المسؤولية، ضرورة ملحة للتغلب على الأوضاع، التي تنذر بالإعصار، الذي أطاح ودمر مجموعة من الهياكل السياسية في المنطقة، ولا يمكن لأحد أن يزعم أنه تجاوز منطقة الخطر". وأضاف الشوباني أن "المعاملات السياسية الظرفية هي التي أغرقت المغرب في الأزمات السياسية واحدة تلو أخرى"، وأن "ذلك تسبب في القضاء على المبادرة، التي هي حرية الإنسان، ما أنتج تصعيدا في الرداءة في كل المجالات حتى صارت الجودة مطاردة تبحث لها عن أوطان جديدة تؤويها". ولذلك، يقول الوزير، "عندما يداوى مرض القلب بالبخور، فإن ذلك يتطلب في المستقبل علاجات أكثر قساوة". وأوضح أن "تفكيك كل منظومات الريع وإقامة أخرى للتنافس الشريف شرط أساسي لقيام مجتمع تسوده الثقة مع الحكومة". وأضاف أن "المجتمع المدني، اليوم، هو السلطة الخامسة، ويجب أن يقوم بدور الرقابة في تدبير المال العام وتحرير الإرادة السياسية بغرض تحرير الاقتصاد، وليس من مصلحتنا إنهاك الدولة، لأن ذلك يعني خرابها، والدولة هي مكسبنا ووطننا، وهي إطارنا وسقفنا".