أُصيب حوالي 20 شخصا في مدينة تازة، مساء أول أمس الأربعاء، بجروح متفاوتة الخطورة، في مواجهة بين محتجين وقوات الأمن. حالة ذهول في أوساط المواطنين ومن أعمال التخريب التي شهدتها تازة إخراق سيارة الأمن (خاص) وقالت مصادر "المغربية" إن من بين المصابين 14 فردا من القوات المساعدة، وثلاثة من رجال الأمن، نقلوا إلى مستشفى فاس، فيما أصيب سبعة مواطنين. وأضافت المصادر إن احتجاجات وقعت في مدينة تازة، أول أمس، وأسفرت عن إغلاق الطريق الرئيسية المؤدية إلى فاس ووجدة، وإحراق سيارة تابعة للأمن الوطني، وتكسير أربع سيارات للقوات المساعدة، وخسائر في الأعمدة الكهربائية. وأفاد مصدر حقوقي أن "المواجهات الدامية" نشبت إثر وقفة احتجاج، نظمها عاطلون أمام مقر عمالة تازة، كانوا مؤازرين بطلبة وشباب من حي الكوشة، موضحا أن العاطلين حاولوا اقتحام مقر العمالة، قبل أن تصدهم القوات العمومية وقال المصدر إن "الوضع تأزم بسبب دخول المتظاهرين إلى حي الكوشة، الذي يواجه سكانه ارتفاع فواتير الكهرباء". وأضافت المصادر أن شرارة الأحداث انتقلت إلى أحياء أخرى، مثل حيي التقدم و الإداري، وأن بعض العاطلين والطلبة رشقوا عناصر القوات العمومية بالحجارة حين محاولة تفريقهم أمام مقر العمالة. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن عددا من الجرحى نقلوا إلى مستشفى ابن باجةبتازة لتلقي العلاجات الضرورية، فيما لم يتوجه بعض المصابين إلى المستشفى خوفا من المساءلة الأمنية. وقالت مصادر "المغربية" إن مجموعة من الطلبة توجهوا إلى محكمة الاستئناف بعد علمهم بإحالة طالب معتقل، يخوض إضرابا عن الطعام، على هذه المحكمة ، وفوجئوا بعدم العثور على ملفه مدرجا في الجلسة، فاضطروا إلى قطع ا الطريق الوطنية رقم 6 لمدة ساعتين، تزامنا مع وقفة نظمها العاطلون المعتصمون أمام العمالة، ما تسبب في حالة من الاحتقان. وأشارت المصادر إلى أن المظاهرات استمرت أزيد من ساعتين، ولم تنته إلا بتدخل حوالي 600 رجل أمن. وذكرت المصادر أن الهدوء والأمن عادا إلى كل أحياء المدينة، ليلة أول أمس الأربعاء، فيما ظلت سيارات القوات المساعدة ورجال الأمن مرابطة في الشوارع من أجل استتباب الأمن. من جهته، قال محمد الشبابري، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ل"المغربية" إن المعطلين المجازين نظموا، صباح أمس الخميس، وقفة احتجاج سلمية أمام مقر عمالة تازة، نددوا خلالها ب"الاعتداء على المواطنين المحتجين من طرف قوات الأمن".