كتب الموقع البريطاني (ذا ميدل إيست أونلاين)، أمس الاثنين، أن المغرب الذي تحكمه الملكية الأقدم والأكثر تطورا في العالم العربي ربح رهان الديمقراطية. ورأى الموقع الإلكتروني البريطاني أن المغرب تعامل بشكل إيجابي مع موجة التغيير، التي اجتاحت المنطقة، وذكر في هذا الصدد بالإجراءات التي اتخذتها المملكة في هذا الإطار، خاصة المصادقة على دستور جديد "عزز من اختصاصات رئيس الحكومة". وأضاف المصدر نفسه أن الدستور الجديد جرت المصادقة عليه من طرف أغلبية الشعب المغربي، لأنه جاء مستجيبا لانتظارات السكان وتطلعات الأجيال الجديدة، مشيرا إلى "المهمة" التي تنتظر الحكومة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر الماضي، والتي فاز فيها حزب العدالة والتنمية بالرتبة الأولى بما مجموعه 107 مقاعد من مقاعد مجلس النواب الجديد. واعتبر موقع (ذا ميدل إيست أونلاين) أن الحكومة المغربية المقبلة ستكون متنوعة بما يكفي، وعاكسة لتعددية سياسية إيجابية تترجم ذلك التنوع الثري الذي رسخه الدستور الجديد. وذكر الموقع الإلكتروني البريطاني بأن رئيس الحكومة المعين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، أكد في حديث للقناة الأولى عزمه على تعزيز علاقات التعاون، التي يقيمها المغرب مع العالم الغربي، وكذا مع القوى الدولية الجديدة كالصين والهند، على أساس شراكة براغماتية واستراتيجية. وأضاف المصدر نفسه أن الحكومة المقبلة، التي أكد رئيسها، عبد الإله بنكيران على الدور المحوري والأساسي للمعارضة داخل مجلس النواب، ستكون مدعوة إلى تسريع المسلسل الحيوي للتنمية السياسية والاقتصادية للبلاد.