استنفر العثور على رضيع ميت، مساء الجمعة الماضي، بحفرة بجبل جيليز، القريب من دوار الكدية، بمراكش، مختلف المصالح الأمنية، التابعة لولاية أمن مراكش (خاص) والتي انتقلت، رفقة عناصر من الشرطة العلمية، إلى مكان الحادث لمباشرة التحريات الأولية، وجمع المعطيات والقرائن، التي من شأنها أن تساعد المحققين في فك لغز التخلص من المولود الحديث الولادة. ونقل الرضيع، الذي تبين أنه أنثى، إلى مستودع الأموات بحي باب دكالة، في الوقت الذي فتحت عناصر الشرطة القضائية تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات التخلص من المولود، خصوصا بعد إخضاع جد الضحية، الذي أشرف على عملية الدفن، لإجراءات البحث والتحقيق. وكشفت التحريات الأولية، التي باشرتها المصالح الأمنية، أن والدة الضحية كانت تقيم في بوركينافاصو، ودخلت في علاقة غير شرعية مع إفريقي انتهت بالحمل. وسبق للمصالح الأمنية ذاتها أن عثرت على رضيع حديث الولادة على قيد الحياة في حاوية للقمامة قرب مقاطعة باب تاغزوت، بالمدينة العتيقة لمراكش، عندما كان أحد عمال النظافة يستعد لإفراغ الحاوية أثناء عملية جمع النفايات. وجرى نقل الرضيع، الذي قضى حوالي ساعة ونصف الساعة داخل الحاوية التي كانت تنبعث منها روائح كريهة بفعل تراكم النفايات والأزبال، إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية.