أكد عدد من المواطنين والمواطنات بمدينة كلميم باب الصحراء، أمس الجمعة، أن تصويتهم ب (نعم) على مشروع الدستور الجديد، نابع من قناعتهم الراسخة بأن مبدأ المواطنة والواجب، يقتضيان الانخراط الفعلي في هذه الدينامية، التي من شأنها تعزيز دولة الحق والقانون، وبناء صرح المؤسسات الديمقراطية. وخلال جولة بمراكز التصويت بالمدينة، عبرت هذه الفعاليات، التي تمثل شرائح مختلفة من المجتمع، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ارتياحها للمقتضيات التي جاء بها مشروع الدستور الجديد، وأجمعت على أهمية هذه المحطة، التي ستنتقل بالمغرب إلى عهد جديد، يكرس مزيدا من الحقوق والحريات والكرامة والديمقراطية. وفي هذا الصدد، أكد أحد أعيان المنطقة أنه جاء من أجل التصويت بنعم، قياما بالواجب الوطني، مضيفا "نحن مع التغيير، ونحن مع الملك الشاب المصلح لهذه الأمة". من جهته، أكد أحد الإعلاميين الشباب من أبناء المنطقة، أنه اختار التصويت بنعم، ليس لأن كل ما جاء في الدستور يلبي كل الطموحات، ولكن لأنه يشكل لبنة مهمة من أجل تأسيس مستقبل أفضل للمغرب، مبرزا أن هذا هو الطموح المشترك بين جميع الفعاليات السياسية والجمعوية، بما فيها حركة 20 فبراير. وفي السياق ذاته، أوضح مسؤول حزبي بالمدينة أن التصويت لفائدة الدستور الجديد، من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار، اللذين ينعم بهما المغرب، مضيفا أن هذا ما يمليه الواجب الوطني ومراعاة المصالح العليا للوطن. وفور خروجها من مكتب التصويت، أوضحت شابة خريجة إحدى الجامعات المغربية، عاطلة عن العمل، أنها كانت مصرة على التصويت بالإيجاب على الدستور، لأنه متقدم بالمقارنة مع الدساتير السابقة، فضلا عن كون هذه الوثيقة عززت مكانة المرأة المغربية وبوأتها المرتبة التي تستحقها. وأكد إطار إداري أنه جاء للتصويت ب "نعم" على الدستور، لأنه وسع من صلاحيات البرلمان، وأحدث توازنا بين السلط، وأنصف اللغة الأمازيغية، "وهذا ما جعلني أتخذ قرار التصويت لفائدة الدستور الجديد". وبهدف إنجاح عملية الاستفتاء على صعيد إقليمكلميم، وتمكين المواطنين من أداء واجبهم في ظروف جيدة، تعبأت السلطات المعنية من أجل توفير الأجواء، إذ خصصت 323 مكتبا للتصويت على مستوى 20 جماعة بالإقليم، من بينها جماعتان حضريتان. وبلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية على صعيد الإقليم حوالي 92 ألفا و671 مواطنا، من بينهم على الصعيد الحضري 42 ألفا و41 ببلدية كلميم، و5 آلاف و927 ببلدية بويزكارن، بينما بلغ عددهم في المجال القروي 44 ألفا و703، 9 آلاف و996 بدائرة لقصابي، و9 آلاف و111 بدائرة كلميم، و25 ألفا و596 بدائرة بويزكارن. وبخصوص البطائق التي جرى سحبها إلى غاية 26 من يونيو الماضي، بلغ عددها 84 ألفا و513 بطاقة على صعيد الإقليم، من بينها 45 ألفا و479 للنساء.