انتخب مجلس مدينة الرباط، في دورة استثنائية، عقدها أمس الاثنين، مناديب للمجلس الجماعي للرباط في مجلس مجموعة التجمعات الحضرية "العاصمة"، التي أوكلت إليها مهمة تدبير مرفق النقل الحضري بواسطة الحافلات بالرباطوسلاوتمارة. بعد إعلان شركة "ستاريو" انسحابها من القطاع، في نهاية يونيو الجاري. وتزامنت هذه العملية مع إعلان مستشاري حزب الأصالة المعاصرة بمجلس المدينة انسحابهم من المكتب الموسع، ومن جميع اللجان، من أجل التحول إلى المعارضة. وأسفر التصويت عن انتخاب 6 مناديب، سيمثلون مجلس مجموعة التجمعات في تسيير وتتبع القطاع، 4 منهم ينتمون إلى حزب الحركة الشعبية، و2 من حزب العدالة والتنمية. وانتخب 8 مناديب في مجلس مدينة سلا ومندوبان بمجلس تمارة. وبذلك يكون مجلس مجموعة التجمعات الحضرية "العاصمة" يتكون من 16 مندوبا، يمثلون المجالس الجماعية لمدن الرباط، وسلا، وتمارة، طبقا لمقتضيات المادة 8 من النظام الأساسي لمجموعة التجمعات الحضرية "العاصمة". وقال فتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، ل"المغربية"، إن هذه الدورة الاستثنائية عقدت من أجل إحداث مجموعة التجمعات الحضرية المكلفة بالنقل العمومي، والتي أطلق عليها اسم "مجموعة العاصمة"، محل شركة ستاريو الخاصة، التي كانت تتولى تدبير هذا القطاع، مشيرا إلى أن هذه المجموعة تضم المدن الثلاث المتجاورة، الرباط، وسلا، وتمارة. وأضاف أن "هدفنا الأساسي يتمثل في العمل على خلق منظومة عصرية حديثة، تكون مسيرة من أطراف مغربية، خاصة في هذه المرحلة الانتقالية، لضمان استمرارية الخدمة العمومية لهذا المرفق الحيوي، والحفاظ على مصالح العاملين بالقطاع". وأبرز أنه، بعد هذه المرحلة، سيحدث تنسيق مع منظومة الترامواي، في المدى القريب والمتوسط لخلق منظومة موحدة لتدبير قطاع الحافلات في مدينة الرباط. من جهة أخرى، أعلن مستشارو حزب الأصالة المعاصرة بمجلس مدينة الرباط، في نهاية التصويت، انسحابهم من المكتب الموسع، ومن جميع اللجان من أجل التحول إلى المعارضة. وعرفت بداية الجلسة احتجاجا لأفراد هذا الفريق بالضرب على المكاتب، مؤكدين تشبثهم بمطلب تلاوة بلاغ، كان الإعلان المذكور جزءا منه، وسبق أن كان سببا في انسحاب 6 أعضاء منهم من الدورة السابقة، في الأسبوع الماضي، بسبب عدم السماح بتلاوته، لأنه لم يكن مدرجا ضمن جدول أعمال المجلس. ووقعت الاستجابة لطلبهم لإلقاء الإعلان بعد انتهاء التصويت، بعد تدخل محمد ركراكة، العامل بولاية الرباطسلا زمور زعير. كما شهدت الدورة مشادة كلامية بين عضوين من الفريق نفسه، تحولت إلى تبادل للشتائم بين الاثنين، قبل تدخل عدد من المستشارين وركراكة لإبعاد المختصمين.