رفضت الهند إعطاء أي ضمانات لدعم المرشحة الفرنسية لرئاسة صندوق النقد الدولي,وزيرة المالية كريستين لاغارد, معتبرة أن تولي هذا المنصب الرفيع "ينبغي أن يتم على أساس الإستحقاق وليس الجنسية". ونقلت وسائل الإعلام الهندية اليوم الأربعاء عن وزير المالية الهندي برناب موخيرجي قوله أن "الهند تريد أن يتم اختيار المدير العام لصندوق النقد الدولي على أساس الإستحقاق وبكيفية شفافة,وليس اعتمادا على جنسية المرشح". وأضاف موخيرجي في تصريحات صحفية عقب اجتماعه أمس بوزيرة المالية الفرنسية أن بلاده تعمل بتنسيق مع البلدان الأخرى,ولاسيما بلدان مجموعة "البريكس",التي تضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا,"من أجل بناء توافق في الآراء بشأن هذه المسألة". وكانت لاغارد قد حلت أمس بنيودلهي في زيارة استغرقت يوما واحدا,في إطار مساعيها للحصول على دعم الهند لترشيحها لرئاسة صندوق النقد الدولي. والتقت بالإضافة إلى وزير المالية الهندي,برئيس الوزراء مانموهان سينغ. وقالت في تصريح صحفي "لن أخرج بأي استنتاج من هذه الاجتماعات(...) لقد قدمت ترشيحي وتلقى ترحيبا حارا",مضيفة أن صندوق النقد الدولي "لاينتمي إلى أي دولة أو منطقة بعينها,بل إلى187 من أعضائه". وتعتبر لاغارد,التي حصلت بالفعل على دعم من قادة مجموعة الدول الثماني , المرشح الأوفر حظا لإدارة هذه الهيئة المالية الدولية, بعد أن أصبح المنصب شاغرا منذ الشهر الماضي عقب استقالة رئيسه السابق دومينيك شتراوس كان,الذي يواجه اتهامات بالتحرش الجنسي بعاملة في فندق وسط نيويورك. ودأبت هاته المؤسسة المالية الدولية تاريخيا على انتخاب رئيس أوروبي لها ,وقد تعاقب على رئاسة الهيئة منذ إنشائها عشر شخصيات أوروبية من بينها أربعة فرنسيين , إلا أن دولا كالهند والصين,وهي من بين خمسة أسواق ناشئة الأسرع نموا في العالم , طالبت بضرورة تغيير العملية الانتخابية لتعكس الحقائق الإقتصادية الجديدة, وذلك في سياق إصلاح المؤسسات الدولية الكبرى. يذكر أن هناك خمسة مرشحين أعربوا عن نواياهم للترشح وهم محافط البنك المركزي المكسيكي أغوستين كارستن, ووزير المالية السابق بجنوب إفريقيا تريفور مانويل ووزير المالية الكازاخستاني غريغوري مارشينكو ووزير مالية سنغافورة ثارمان شانموغاراتنام إلى جانب وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد.