قالت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمينة بنخضرة، أخيرا، في الجديدة، إن قطاع الطاقة الشمسية هو مجال حيوي بالنسبة إلى مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أمينة بنخضرة وقالت بنخضرة، في كلمة تليت بالنيابة عنها، في افتتاح أشغال المؤتمر الثالث للطاقة الشمسية "ميناصول 2011"، أن الطاقات المتجددة، التي شهدت ارتفاعا قويا في السنوات الأخيرة، خاصة منها الطاقة الشمسية، التي ارتفعت بنسبة 22 في المائة، سنويا، منذ سنة 1996، ستشهد نموا متسارعا مع التقدم التكنولوجي السريع، وبالتالي المساهمة في استخدامها على نطاق واسع في البلدان الصاعدة. وأضافت الوزيرة أن الاستراتيجية المغربية الجديدة، التي تندرج ضمن رؤية شمولية ومتكاملة للتنمية المستدامة، تتضمن باقة من طاقة متوازنة ومتنوعة، إذ تحتل الطاقات المتجددة موقعا رئيسيا للاستجابة لمتطلبات الطاقة الوطنية. وذكرت الوزيرة أن الطلب الوطني المتزايد على الطاقة سيتضاعف في أفق 2030 إلى ثلاثة أضعاف، وأن الاستراتيجية الوطنية للطاقة تتضمن مشاريع وإصلاحات لترشيد استعمال الطاقة، مشيرة إلى مشروعين كبيرين للطاقة الشمسية والطاقة الريحية، الراميين إلى الحصول على قوة إجمالية تصل إلى أربعة آلاف ميغاواط في أفق 2020. وقالت بنخضرة إن المغرب يوجد في طليعة البلدان المكافحة للتغيرات المناخية، ومن بين البلدان، التي تتوفر على دراية كبيرة في استخدام التكنولوجيات الواعدة لتثمين الموارد من الطاقات المتجددة. وبعد أن استعرضت الإجراءات التحفيزية، التي وضعتها الحكومة، بما في ذلك إحداث صندوق التنمية للطاقة لمساندة الفاعلين في القطاع الخاص، وتمكينهم من استغلال فرص الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، أعربت بنخضرة عن الأمل في أن تعطي هذه الدورة "ميناصول 2011"، التي تناولت الموارد المالية والتنموية لمشاريع الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، دفعة جديدة ودينامية متسارعة لقطاع الطاقات المتجددة، لاسيما الطاقة الشمسية.