سقطت مدينة أجدابيا الاستراتيجية جنوب مدينة بنغازي, بالكامل، في أيدي الثوار المعارضين للنظام الليبي. الثوار الليبيون يسترجعون مدينة أجدابيغ بعد معارك عنيفة (أ ف ب) ونقلت صحيفة "برنيق" الليبية المعارضة على موقعها الإلكتروني, قول شهود عيان, إن الثوار دخلوا للمدينة عبر مدخلها الشرقي, وشنوا هجوما بالقذائف على مواقع الكتائب الأمنية التابعة للعقيد القذافي. وتمكن الثوار, أول أمس السبت, بمساعدة قصف الطائرات الدولية لكتائب القذافي، التي تراجعت إلى البوابة الغربية للمدينة, من دخول أجدابيا عبر بوابتها الشرقية، التي يسيطرون عليها الآن بالكامل. وأفاد مصدر طبي أنه جرى العثور على 21 جثة لمقاتلين من قوات العقيد، معمر القذافي، في الصحراء, قرب أجدابيا إثر الهجمات الجوية، التي شنها الائتلاف العسكري الدولي. وأكد مسؤول بمستشفى الهواري في بنغازي أنه عثر على الجثث على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب مدينة أجدابيا الاستراتيجية, التي استعادها الثوار. وكان قصف جوي استهدف مواقع قوات القذافي، التي كانت تسيطر على أجدابيا وتخوض مواجهات مع الثوار. وتستعد تركيا لتقديم العلاج لمئات الجرحى الليبيين ضحايا المواجهات الجارية بين الثوار والقوات الموالية للقذافي, وفقا لما أعلنه نائب رئيس الوزراء التركي جميل جيجيك. وصرح جيجيك لصحيفة (حرييت) في عددها الصادر أول أمس السبت , أن عبارة تنقل سيارات إسعاف ومعدات طبية ستتوجه إلى ليبيا قريبا لتحمل إلى تركيا نحو 450 جريحا ليبيا. وردا على سؤال عما إذا كانت هذه العملية حظيت بموافقة نظام القذافي, أجاب جيجيك أن هناك اتفاقا في هذا الشأن مضيفا "تركيا هي الدولة الوحيدة، التي ما تزال تجري اتصالات مع المعسكرين". من جهة أخرى، دمرت المقاتلات الفرنسية, في مدينة مصراته (200 كلم شرق طرابلس) خمس طائرات من طراز "غالب" ومروحيتين قتاليتين من طراز "إم آي 35" تابعة لقوات معمر القذافي. ونقلت وكالة (فرانس بريس) عن هيئة أركان الجيش الفرنسي قولها إنه خلال الساعات 24 الأخيرة "وجهت الطائرات الفرنسية ضربات عدة في منطقتي الزنتان ومصراته". من جهته، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما, أن المجتمع الدولي سيواصل ضغوطه على الزعيم الليبي معمر القذافي "إلى أن يعيَ الرسالة", مشيرا إلى أن مفادها هو "ضرورة توقف هجمات القوات التابعة له على المدنيين". وقال أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي, "لابد أن يجري السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين, كما يجب تقديم المسؤولين عن أعمال العنف للمساءلة.. إن معمر القذافي فقد ثقة شعبه وشرعيتَه في الحكم". وأوضح في هذا الصدد, "أعتقد اعتقادا راسخا أنه عندما يتعرض الأبرياء للأذى, وعندما يهدد شخص مثل القذافي بحمام دم يزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها, وعندما يكون المجتمع الدولي مستعدا للعمل سوية لإنقاذ حياة آلاف الأشخاص, فمن مصلحتنا الوطنية أن نتحرك, وهذه مسؤوليتنا".