تُعرَض على أنظار محكمة الاستئناف بوجدة، اليوم الأربعاء، قضية اغتصاب طفل لم يتجاوز عمره 14 سنة، تعرض لعملية خطف من طرف المتهم، الأربعاء 10 نونبر الجاري، من باب داخلية إعدادية علال بن عبد الله بتاوريرت بعدما أشهر السلاح الأبيض في وجهه وقاده بعيدا عن الأنظار ليعتدي عليه. وستجري جلسة مواجهة المتهم بالضحية، في إطار التحقيق، كما ستنظر المحكمة نفسها، خلال اليوم نفسه، في ملف اغتصاب الطفلة الخادمة بضواحي مدينة تاوريرت، التي لم يتجاوز عمرها 10 سنوات. وأفادت مصادر جمعوية في توضيح ل"المغربية" أنه بعدما تقدم الضحية بشكاية إلى رجال الأمن بمدينة مريرت، جرى القبض على المتهم، وأحيل بعد استجوابه يوم 12 من الشهر الجاري على أنظار محكمة الاستئناف بوجدة. وتوصلت "المغربية" من مصادر جمعوية بتاوريرت أن جريمة اغتصاب أخرى روعت سكان المدينة، هذه السنة، لتنضاف إلى جريمة الاغتصاب، التي كانت ضحيتها طفلة خادمة لم تتجاوز 10 سنوات من عمرها. كان الطفل (إ.خ) هو ضحية الاغتصاب، الذي هز سكان تاوريرت أياما قبل عيد الأضحى، يقول عبد المالك حوزي، من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمتهم هو الملقب ب"دالاس"، له سوابق عدلية، بسبب ارتكابه عددا من الجرائم، وسبق له أن قضى عقوبة حبسية بتهمة اغتصاب قاصر. اختطف المتهم الضحية من أمام باب داخلية علال بن الله، يوم 10 نونبر، حسب حوزي، بعدما أشهر السلاح الأبيض في وجهه، وقاده إلى إحدى الضيعات القريبة من المؤسسة التعليمية، ومارس عليه كل نزواته المرضية، وتركه يندب حظه. وذكرت حكاية الاغتصاب، التي وقعت أسبوعا قبل عيد الأضحى، بقضية اغتصاب الخادمة الصغيرة، التي جرى الاعتداء عليها من طرف ابن مشغلها، التي ستعرض للمرة الرابعة على أنظار محكمة الاستئناف بوجدة اليوم الأربعاء. وقال أحد أفراد أسرة الضحية ل"المغربية" بصوت مكلوم إن ملف الطفلة سيعرض على المحكمة بمدينة وجدة، مشيرا إلى أن اليأس بدأ يسري بين أفراد أسرتها حول جدوى المتابعة القضائية، فيما يظل المتهم طليقا، وأسرته تنعم بنفوذ يمكنها من الاتصالات لإفلات ابنها من العقاب. وأوضح قريب الضحية أن عائلة المتهم حاولت التدخل لدى والدة الطفلة الضحية للتنازل عن القضية، وتعتزم الأم الفقيرة عدم حضور جلسات التحقيق، لعدم توفرها على تكاليف التنقل بين قريتها ومدينة وجدة، إضافة إلى خوفها من التهديدات، التي تتلقاها في حالة اعتقال المتهم. وتعود حكاية الخادمة الصغيرة إلى غشت الماضي، إذ سبق أن قال أخو الضحية ل"المغربية" إن أخته كانت تتعرض للاستغلال الجنسي تحت التهديد من طرف المتهم، الذي كان يتوعدها بالقتل إن أفشت الأمر لأسرتها، ولم تكتشف الأسرة الأمر إلا بعد أن تعرضت الطفلة لنزيف حاد، مضيفا أن أخت الطفلة هي التي انتبهت لمعاناتها، قبل حلول شهر رمضان، وأخبرت والدتها، فعرضتها على طبيب مختص. وأفادت والدة الضحية في شكاية موجهة لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاوريرت، يوم 10 شتنبر أن ابنتها ذات العشر سنوات، تعرضت للاغتصاب والاستغلال الجنسي من طرف ابن مشغلها " ح ز". وأضافت الأم أن الطفلة كانت ضحية الإكراه على ممارسة الجنس بصفة متكررة، طيلة فترة اشتغالها، أزيد من سنة، الأمر الذي أحدث تقرحات وجروحا في جهازها التناسلي، كما أكدت ذلك شهادة طبية مسلمة من طرف طبيب محلف، أكدت تعرض بكارة الطفلة للافتضاض.