أثار الدولي المغربي مروان الشماخ جدلا في الأوساط الرياضة الإنجليزية، مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه الأرسنال وبرمنغهام سيتي، في إطار المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي.ففي حدود الدقيقة 41، أعلن الحكم مارتن أتيكسون عن ضربة جزاء، على إثر عرقلة المهاجم الشماخ داخل مربع العمليات، أحرز منها زميله سمير نصري الهدف الأول للأرسنال، وهو قرار لم يتقبله لاعبو برمنغهام، بدعوى أن الشماخ تحايل على الحكم، فكان الجدل. وأكد الشماخ في تصريح لقناة "سكاي سبورت"، أن مدافع برمنغهام داني سكوت لمسه وعرقله، قائلا"المدافع لمسني، وبالتالي فالقرار يعود إلى الحكم لمعرفة ما إذا كان منح ضربة الجزاء مشروعا أم العكس. المهم، لم أتحايل أو أتصنع". ورفض الفرنسي أرسين فينغر مدرب الأرسنال، وصفي "التحايل" و"التظاهر"، إذ قال في تصريحات صحافية عقب نهاية المباراة"الشماخ لم يتظاهر بالسقوط، لقد أعدت مشاهدة اللقطة، وتبين لي أن هناك بالفعل خطأ ضد مروان بحيث قام المدافع بعرقلة الرجل اليمنى له"، وتابع"طريقة سقوطه للأسفل تبين كأنه تظاهر بالسقوط, ولكن ظهرت لي أنها ضربة جزاء صحيحة, وحتى لو لم نحصل عليها أظن أنها كانت هدفا"، وأضاف"الشماخ فوجئ تماما لأن الحكم أعلن عن ضربة جزاء وله الحق في ذلك، إذ أعتقد أنه ليس دائما ستحصل على ضربة الجزاء". بالمقابل، ذهب سكوت دان مدافع فريق برمنغهام سيتي ، إلى أن الشماخ "احتال" على الحكم ليمنح للأرسنال ضربة جزاء كان لها تأثير على مجرى المباراة، بل وشكلت نقطة التحول في هذه المواجهة. وقال في تصريح للقناة نفسها مدافعا عن نفسه""أنا متأكد بنسبة مائة في المائة أني لم ألمسه، لقد أعدت اللقطة وشاهدتها عدة مرات، أعترف أن القرار كان صعبا على الحكم، لكن اللاعب الذي سقط يعرف جيدا أنها ليست ضربة جزاء، ومع ذلك فإنه احتال على الحكم"، وتابع"لقد سقط قبل أن نحتك معا. لقد وضعت قدمي بالفعل لكني لم ألمسه، وهو ارتمى ببساطة. لقد كان قرارا صعبا على الحكم بحكم المكان الذي كان يوجد فيها. وفي كل الأحوال، أنا متأكد أني لم ألمسه، وأعرف أنه فعل ذلك لأجل فريقه". ويذكر أن الشماخ أحرز هدف الفوز لفريقه في هذه المواجهة، التي انتهت بهدفين لواحد، ليوجد الأرسنال في المركز الثاني في الترتيب العام، ب14 نقطة، بعيدا عن تشيلسي المتصدر بخمس نقاط ومانشستر سيتي بثلاث نقاط، الموجود في المركز الثاني.