أحالت فرقة مكافحة المخدرات بأمن البرنوصي زناتة (أناسي)، في الدارالبيضاء، صباح أمس الأحد، المسمى (ر.ع) على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، من أجل تكوين شبكة وطنية للاتجار في المخدرات والتهريب مع حالة العود. ويعتبر المشابه به من أكبر مروجي المخدرات، وكان مبحوثا عنه ببرقيات على الصعيد الوطني. وقالت مصادر "المغربية" إن فرقة مكافحة المخدرات اعتقلت (ر.ع)، الجمعة الماضي، في التاسعة مساء بأحد المقاهي في سيدي مومن، بعد أن توصلت بمعلومات تفيد أن شخصا يعد من أباطرة المخدرات بالمنطقة ومن ذوي السوابق القضائية في المجال، يروج مختلف أصنافها بمنطقة سيدي مومن. وأضافت المصادر أن الفرقة المذكورة سبق أن داهمت منزل المتهم، الكائن بسيدي مومن الجديد، حي القرية، لكنه حاول الفرار سبع مرات، إذ يستعمل بابا حديديا، يصعب فتحه أو اختراقه. وذكرت المصادر أن (ر.ع)، من مواليد 1970 بالبيضاء، واعتقل 12 مرة من أجل الاتجار في المخدرات، بناء على شكايات قدمها مواطنون، ضمنهم سكان الحي حيث يقطن، مشيرة إلى أنه كان يتاجر في المخدرات داخل المؤسسة السجنية، ما أدى إلى الحكم عليه وهو رهن الاعتقال ثلاث مرات على التوالي، من أجل الاتجار في المخدرات. وقالت المصادر إن المتهم اعترف، أثناء الاستماع إليه، بالعمليات، التي نفذها وبعناصر الشبكة، التي تشتغل رفقته، وبأن شخصا يتحدر من منطقة كتامة، اعتقل أخيرا، وبحوزته 21 مليون سنتيم، متحصلة من بيع المخدرات، هو الذي كان يزوده بالمخدرات. وقالت المصادر إن فرقة المخدرات سبق أن اقتحمت منزل (ر.ع)، واعتقلت شقيقه (ر.م)، من مواليد 1976، من أجل الاتجار في المخدرات، ومن ذوي السوابق في هذا المجال. وأشارت المصادر إلى أنه، بعد اعتقال رئيس شبكة الاتجار في المخدرات ساد ارتياح كبير في الحي حيث يقطن، إذ كان يستغل تلاميذ الحي لترويج المخدرات، مقابل مبالغ تتراوح بين 300 و500 درهم.