كرم المهرجان الوطني الأول للسينما التربوية بمكناس إحدى الفنانات المكناسيات، وتعلق الأمر بالممثلة القديرة زهور المعمري، التي كانت ضيفة شرف هذه التظاهرة الفنية.زهور المعمري أثناء تكريمها وفاز شريط "حلم" لمؤسسة م . م ابن يونس، التابعة لنيابة تزنيت أكاديمية ماسة درعة بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني الأول للسينما التربوية، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت في الفترة الأخيرة، بتعاون مع نادي السينما والتوثيق والإعلام، تحت شعار "السينما التربوية في خدمة مدرسة النجاح". وعاشت العاصمة الإسماعيلية، خلال هذه الفترة، أياما من المتعة والفرجة الهادفة التي خلقتها الأفلام التربوية، التي قدمتها المؤسسات التربوية التابعة ل 13 أكاديمية مشاركة في ذات المهرجان، والتي ناقشت مضامينها مختلف التجليات المجتمعية، مثل الهذر المدرسي، وتعاطي آفة المخدرات، والجريمة، وكذا استغلال الأطفال القاصرين. وعادت جائزة الإخراج لشريط "ألوان" لمجموعة مدارس الجبر للتعليم الخصوصي بأكاديمية فاس بولمان، للمخرجة سيريت ولوت، وسيناريو فتيحة المغناوي، أما جائزة أفضل سيناريو فعادت لشريط "لا" من إخراج وسيناريو حميد عزيزي، من مؤسسة م . م. تيزي نيلسي بأكاديمية جهة تادلة أزيلال، أما جائزة أفضل دور نسائي فسلمت لبطلة فيلم "حلم" الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان، فيما عادت جائزة أفضل دور ذكور للطفل إلياس أرشيلي، الذي مثل دور المعاق في فيلم "زهرة" من الثانوية التأهيلية حمان الفطواكي بمكناس، أما جائزة لجنة التحكيم فظفر بها شريط "التراث الثقافي والتنوع البيولوجي" لمخرجه يوسف الكتبي، من مؤسسة مدرسة تالوات نيابة ورزازات بأكاديمية ماسة درعة. وفي كلمة الافتتاح، أوضح محمد أضرضور، مدير الأكاديمية ورئيس المهرجان، أن هذه التظاهرة الفنية الكبرى تأتي في سياق تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، وانسجاما مع مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمستجدات، التي تضمنها البرنامج الاستعجالي، الرامية إلى جعل المدرسة المغربية مفعمة بالحياة، ورافعة للتنمية البشرية في مختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية. إضافة إلى ذلك، أكد محمد أضرضور أن الأكاديمية حرصت على تنويع الأنشطة الثقافية في مختلف المجالات الإبداعية والأشكال التعبيرية، ومنها السينما باعتبارها وسيلة ديداكتيكية ناجعة في تحقيق التواصل، وأداة مهمة في عملية التثقيف وتجسيد القيم النبيلة. واعتبر محمد أضرضور أن المهرجان تتويج للعمل الدؤوب والمنتظم لمنشطي الأندية الثقافية بالمؤسسات التعليمية، ومناسبة كذلك للتواصل وتبادل التجارب والخبرات في ما بين المشاركين من مختلف أكاديميات المملكة. من جانبه، وبعد إسدال الستار على فعاليات المهرجان أكد ل "المغربية" عبد الحق مطال، مدير المهرجان الوطني للسينما التربوية بمكناس، أن هذه التظاهرة أحدثت حراكا ثقافيا، وعاشت خلالها العاصمة الإسماعيلية أياما من المتعة والفرجة الهادفة، التي خلقتها الأفلام التربوية وخلقت معها، أيضا، فرصة اللقاءات التواصلية بين المهتمين بالمجال، التي هدفت إلى كسب رهان تعميق روح التعاون و احتكاك مستويات الخبرة الفنية بين المشاركين. وأضاف مطال أن هذه التظاهرة هي تأسيس لفعل إبداعي وتربوي لن يكون مجرد رقم ينضاف إلى قائمة الملتقيات والمهرجانات فحسب، بل هي مساهمة في إثراء القفزة النوعية التربوية والثقافية، التي ينخرط فيها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.