تحتفي الدورة العاشرة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، المقرر إقامتها في الفترة ما بين 3 و11 دجنبر المقبل، بالسينما الفرنسية، من خلال إقامة احتفالية كبيرة بهذه السينما، التي تعد واحدة من أبرز المدارس الفنية في العالم. الممثلة الفرنسية جولييت بينوش (خاص) وقال جليل لعكيلي، الكاتب العام لمؤسسة المهرجان، في حديث ل"المغربية"، إن "اختيار الاحتفاء بالسينما الفرنسية، خلال الدورة المقبلة، نابع من حرص المنظمين على مواصلة عالمية المهرجان، التي نهجها في الدورات الماضية، خاصة أن السينما الفرنسية تمثل مرجعا للعديد من الفنانين، وستخصص برمجة غنية بالأعمال السينمائية الفرنسية، لتعريف الجمهور بما تختزنه من مؤهلات فنية وتقنية". ويأتي تكريم السينما الفرنسية، خلال الدورة المقبلة، بعدما احتفت الدورات الماضية بكل من السينما المغربية، والإسبانية، والإيطالية، والمصرية، والبريطانية، والكورية الجنوبية. وعن الجديد المرتقب في هذه الدورة، أشار لعكيلي إلى أنها قد تعرف بعض التغييرات على المستوى الشكلي، خاصة أنها توازي الذكرى العاشرة لإطلاق المهرجان، وستكون احتفالية واسعة طيلة أيام الدورة. كما تقرر، خلال هذه الدورة، يضيف لعكيلي، أن تولي إدارة المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أهمية خاصة للتكوين، من خلال عقد مجموعة من الشراكات مع كبريات مؤسسات التكوين السينمائي في العالم، قصد استفادة عدد من الشباب والمهنيين. ومن المنتظر أن تعقد اجتماعات مؤسسة المهرجان، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، قريبا، لوضع التصور النهائي للدورة، وكذا تحديد لائحة المكرمين، وأعضاء لجنة التحكيم. يشار إلى أن الدورة الماضية ترأس لجنة تحكيمها السينمائي الإيراني، عباس كيارو ستامي، وعرفت تتويج الفيلم الألماني "الببغاء الأحمر"، لمخرجه دومينيك كراف.