نظمت جمعية "بسمة الأمل"، فرع مدينة الدارالبيضاء، حفل تدشين الشطر الأول من مشروع "المدرسة النموذجية".ويهدف المشروع إلى إنشاء فضاء للتعليم الأولي، المتكون من فصلين في مدرسة الأمل المختلطة. وأعادت جمعية بسمة الأمل هيكلة القاعة الأولى الخاصة بالروض المتوسط لاستيعاب الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و5 سنوات، بالإضافة إلى بناء مرفق صحي، وحديقة مصممة للأطفال ما قبل سن التمدرس، كما رتبت من قبل الجمعية. وتأمل الجمعية، من خلال هذا المشروع، إلى تمكين تلاميذ مدرسة الأمل المختلطة، من مختلف الوسائل التي تساعدهم على النمو وتنمية قدراتهم لضمان نجاحهم، إذ أنجزت كل هذه الأعمال من طرف الجمعية بالنسبة للروض الأول، إذ زودت الفصول الدراسية بطاولات ومقاعد، وفقا للسن وأنشطة الأطفال في الروض المتوسط. وعملت الجمعية على تأهيل مجموعة متنوعة من المرافق التعليمية، بما في ذلك قاعات الدراسة والمكتبة والحديقة والملعب الرياضي للمؤسسة، وقاعة الروض المتوسط تستوعب 25 طفلا، بينما تقرر إعادة ترتيب قاعة الروض الكبير للأطفال ما بين سنة 5 و6 سنوات، في بداية الموسم الدراسي المقبل، لاستيعاب 25 طفل آخر. وفي إطار المساهمة في مشروع "المدرسة النموذجية"، تحضر الجمعية إلى تأهيل فصلي الدرس الخاص بالجناح الأولي، لحاجته إلى التأهيل من حيث التصميم الداخلي والصباغة والزخرفة. ونظرا لحاجة الأطفال إلى المساحة الخضراء، عملت الجمعية على خلق مساحات خضراء مخصصة لأطفال ما قبل سن التمدرس، لتكون مساحة للإبداع والخلق والحيوية. وأشار بلاغ صادر عن جمعية الأمل، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن تنفيذ الشطر الأول من المشروع المذكور، كان بمشاركة القطاع الخاص وبدعم من المحسنين، إذ بلغت مصاريف المرحلة الأولى من مشروع المدرسة النموذجية 110 آلاف درهم. وورد في البلاغ نفسه، أن مشروع "المدرسة النموذجية"، هو مشروع طويل الأمد، بادرت به جمعية بسمة الأمل، يهدف إلى تقديم الدعم إلى المدارس العمومية من خلال الشراكة بين القطاع العام والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لجعل مردودية المدارس العمومية، أقرب إلى المدارس الخاصة، من خلال توفير بيئة للتعلم والتعليم. وترمي الجمعية من وراء توفير فصول التعليم الأولي في المدارس العمومية مع برنامج مصمم، لمساعدة الصغار على اكتساب تعليم أساسي يلبي متطلبات البيئة التي ينتمون إليها، وهو ما يمنح فرصة للأطفال الفقراء للالتحاق بالمدرسة في سن 4 سنوات، والاستفادة من برامج الروض المتوسط و الكبير، التي وضعتها وزارة التعليم والتربية الوطنية، وبالتالي تمكين هؤلاء الأطفال من اكتساب المعارف الأساسية اللازمة، للانتقال إلى المدرسة الابتدائية في وضع سلس. وأشار البلاغ إلى أن اختيار مدرسة الأمل، يعود إلى النجاح الذي عرفته مجموعة من المشاريع المنجزة في المؤسسة بمساهمة جمعية بسمة الأمل، مثل عملية نظارات وعملية توزيع المحافظ، ويوم اليتيم. وتعمل جمعية "بسمة الأمل" على تحسين الظروف المعيشية للأطفال في المغرب، تحت شعار "معا لنرسم ابتسامة الأمل على وجوه الأطفال". وتهتم جمعية بسمة الأمل بمجالين أساسيين، الصحة والتعليم، إذ جعلت من هذين الحقين من حقوق الأطفال ساحة المعركة، فدأبت إلى تحقيق إنجازات مهمة على مدار السنة. ومن بين أنشطتها، تقديم المساعدة الطبية بمستشفى الأطفال كل أسبوع، وتنظيم أنشطة ترفيهية، والكفالة الاجتماعية، ومجموعة من المشاريع مثل الحملات الطبية.