أصيب عدد من المحتجين، في وقفة نظمتها "تنسيقيات سلا والرباط وتمارة لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية"، مساء الأربعاء الماضي، أمام ولاية الرباطاحتجاجا على تردي أوضاع النقل والصحة والأمن بالمدن المذكورة، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، تحت شعار " 17 مارس يوم احتجاج جهوي"، نتيجة تدخل أمني وصفته مصادر "المغربية" بالعنيف. وأكدت المصادر أن منصف العاطفي، عضو في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أصيب بضربات في الرأس نقل إثرها على وجه السرعة إلى المستشفى لإجراء تسع "غرزات"، كما أصيب عبد الخالق الداودي، عن جمعية للمعطلين، برضوض في الكلي، إضافة إلى إصابة نعيمة جرجوب، وعبد القادر الحمداوي، وأمينة بوشكيوة، عن الحزب الاشتراكي، برضوض خفيفة. وقال محمد غفري، المنسق الوطني ل"تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية"، ل"المغربية" إن "التنسيقيات تعتزم رفع دعوى قضائية في شأن تعرض منصف العاطفي لاعتداء قوي في الرأس ألزمه الفراش"، مشيرا إلى أن "النضال سيستمر إلى حين إيجاد حلول للمشاكل، التي على أساسها نظمت الوقفة" المذكورة. وأفاد غفري أن "الوقفة عرفت حضورا نسويا مكثفا، و كانت سلمية مائة في المائة، ولم يبد المحتجون أي مقاومة، ما جعلهم يفاجأون بالتدخل الأمني الهمجي". وأوضحت المصادر أن "التنسيقيات المحلية الثلاث أصدرت بيان تنديد على إثر قمع الوقفة الاحتجاجية السلمية وإصابة عدد من المحتجين"، كما ستصدر هيئات حقوقية ونقابية وحزبية بيان تنديد.