أحالت عناصر فرقة مكافحة المخدرات، التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن أنفا بالدارالبيضاء، الأسبوع الماضي، متهمة بترويج المخدرات القوية "الكوكايين"، على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، وابنتها (شريكتها)، واثنين من زبنائهاوتابعتهم بتهم "حيازة وترويج المخدرات القوية (الكوكايين) مع حالة العود، وحيازة واستهلاك مخدر الشيرا"، كل حسب المنسوب إليه. وأفادت مصادر أمنية أن المروجة، الملقبة ب "العقرب"، ألقي عليها القبض بعد ضبط ابنتها، وهي في الوقت نفسه، شريكتها، متلبسة بترويج المخدرات بمنزل الأسرة بالمدينة القديمة، إذ حجزت بمعيتها 14 كلغ من مخدر الكوكايين، و3 غرامات من مخدر الشيرا، و6 هواتف محمولة، وصندوقا حديديا، وسيارة من نوع "شيفرولي"، كما ألقت القبض على شخصين آخرين من مستهلكي مخدر الكوكايين، أحدهما من ذوي السوابق القضائية في الاتجار في المخدرات، كانا على متن السيارة المحجوزة. وذكرت المصادر نفسها أن المتهمة، جاء اعتقالها بعد ورود اسمها على لسان عدد من مروجي ومستهلكي المخدرات، عند التحقيق معهم، إذ أكدوا أن "العقرب" مزودتهم الرئيسية بالمخدرات. وبعد تحريات مكثفة ومراقبة لمنزلها، تضيف المصادر، أسفرت عن ضبط المتهمين، الثالث والرابع في الملف، لاقتناء المخدرات، إذ ما إن فتحت لهما ابنة المروجة الباب، وتدعى (س.د)، من مواليد سنة 1971، حتى جرت مداهمة المنزل، وعثر بحوزة الابنة على قطعة متوسطة الحجم من مخدر الشيرا، كما عثر بحوزة الزبونين على مبلغ 260 درهما، و240 درهما. وبعد تفتيش المنزل، عثرت عناصر الفرقة المذكورة على خمس صفائح أخرى من مخدر الشيرا، مخبأة تحت السرير بغرفة نوم المتهمة "العقرب"، ونصف قطعة أخرى من الحجم الكبير من المخدر نفسه، بأحد الأدراج. وعند استفسار ابنة المتهمة عن صاحب المخدرات، أكدت أنها تعود لوالدتها، وأنها تساعدها في بيعها وترويجها للزبناء، وحين سألها عناصر الشرطة عن والدتها، أكدت أنها ستلتقيها بعد مدة في أحد الأماكن بمنطقة الحي الحسني، وبعد نصب كمين للمتهمة، جرى اعتقالها وإحالتها رفقة ابنتها والزبونين على مصلحة الشرطة القضائية، لتعميق البحث معهم. خلال التحقيقات المباشرة مع المتهمة "العقرب"، تبين أنها من أصحاب السوابق القضائية في مجال الاتجار في المخدرات، إذ سبق أن أدينت لست مرات وأدخلت السجن، وكانت آخر سابقة سنة 2005، كما تبين أن الزبون (خ.ك) سبق أن أدين بدوره مرات عديدة من أجل الاتجار في المخدرات. وأكدت المتهمة في معرض تصريحاتها أنها احترفت ترويج المخدرات، بعدما تخلى عنها زوجها، وغادر إلى مدينة أكادير، وتزوج من امرأة ثانية، وترك بين يديها طفلين (بنت وولد)، ولم ترغب في الزواج مرة أخرى، وقررت تربيتهما بنفسها، ما حذا بها إلى ولوج ميدان ترويج المخدرات (الكوكايين والشيرا)، الذي وجدت أنه يذر عليها أرباحا طائلة، بعد المعاناة الكبيرة التي واجهتها، بين متاعب الحياة وتربية الطفلين. وأضافت المتهمة أنه مع مرور الوقت، انخرط ابنها وابنتها في هذا الميدان، وأبرزت أنها بعد خروجها من السجن، اتصل بها جارها، واتفق معها على أن يحضر لها يوميا كمية من مخدر الشيرا والمخدرات القوية، وأن يتقسما الأرباح، كما أكدت أن ابنتها كانت تساعدها في تنفيذ هذه العمليات. أما ابنها فيقبع في السجن بعد اعتقاله وإدانته، أخيرا، بتهمة ترويج المخدرات.