تمكنت المصالح المكلفة بمراقبة عملية العبور بباب سبتة، ظهيرة أول أمس الاثنين، من إيقاف سيارة من نوع "كيا"، مرقمة في بلجيكا، كانت تحتوي على أكثر من 100 كلغ من المخدرات، مخبأة بشكل محكم، وكان صاحبها ينوي تهريبها إلى بلجيكا. السيارة التي كانت على متنها حمولة المخدرات (أندلوسي) ووقفت "المغربية"، لحظة إيقاف السيارة بباب سبتة، على هذه التقنية، التي لجأ من خلالها صاحب السيارة، وهو بلجيكي من أصل مغربي، مزداد سنة 1984، ويدعى (ر. أ.)، إلى إخفاء حمولة المخدرات تحت الكراسي، بشكل لم يكن ليثير انتباه رجال الأمن، سيما أنه تمكن من استغلال سذاجة مغربية كانت رفقة أربعة من أبنائها القاصرين، تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، تقيم ببلجيكا، وتدعى (و.ط. إ) وأفهم صاحب السيارة المرأة أنه يقبل نقلها رفقة أبنائها الأربعة إلى الديار البلجيكية، مقابل أربعة آلاف درهم. واستنكر رجال الأمن، الذين وقفوا على النازلة، ورجال الشرطة القضائية، الذين حضروا إلى المكان، لتسلم الظنين رفقة المرأة، بشدة ما وصفه بعضهم "خبثا" من المواطن البلجيكي المغربي، الذي استغل براءة أطفال قاصرين، وسذاجة أمهم، التي كانت تبدو على محياها علامات الاستغراب والدهشة، لهول ما اكتشفته. وجرى تحرير محضر، سلمت بموجبه السيارة والمحجوزات إلى رجال الجمارك، فيما نقل المعني بالأمر، رفقة الأم والأطفال الأربعة، إلى مصلحة الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان، لتعميق البحث، قبل عرض الملف على وكيل الملك.